تحلق هذه الأيام في سماء الجنوب بالتزامن مع لوثه الانتخابات التوافقية ذكرى ثوره 16 فبراير الجنوبية المجيدة والتي هي امتداد لنضال القوى الحية في الجنوب والتي استهلها بحركة تقرير المصير حتم وحركه إصلاح المسار وموج والحراك السلمي والتي تشكل خطابها السياسي والثوري في أعقاب مصرع الوحدة الأصلية عبر نكسه 7يوليو 1994 التي سددت ضربه قاضيه لمشروع 22مايو أيار وأرسلته إلى الماضي لقد مثلت 16فبراير نقطه انطلاق جديدة وهي ثوره وامتداد لثوره وليست مكونا من مكونات الحراك كما أنها أنعشت الآمال بتجاوز العثرات والإخفاق التي مني بها الحراك الشعبي لتحرير الجنوب المحتل في ذلك الحين وإعادة ترتيب الأوراق الجنوبية للسير بثبات نحو استعاده الحقوق السليبة لشعبنا .
في مثل هذه الأيام خرج كثير من الشباب في أيام غضب لاتتكرر وتعرضوا للقمع والتنكيل ولم تتراخى الرصاصة في القيام بمهمتها الدنيئة فسقط أول شهيد محمد على شاعن ثم القيادات الميدانية جياب السعدي وفهمي الفروي وسقط المناضل والكاتب الفذ احمد القمع ونوفل حيدره وزهير ياسين بينما لازال قيادات 16فبراير عبدربه سالم محرق وخالد صالح يقضون أيام تعيسة في سجن الأمن السياسي بصنعاء يحق للتاريخ التجوال في ساحة الشهداء بالمنصورة قبل ان يمنح الاعتراف بان هؤلاء الفتيان المدهشين وغيرهم مثل شباب المنصورة قد أعادوا للقضية الجنوبية اعتبارها في لحظات صعبه استهدفت طمسها وإلحاقها بالصراع في صنعاء واثبتوا أنها قضيه خالدة لاتموت .وفي الواقع فقد سمحت التركيبة النوعية لثوار فبراير بالتمدد والتجديد ليصبح محيطها مدينه عدن والجنوب بأكمله كما ان العناوين العريضة التي حملوها والمتمثلة بتجديد وتحديث النسق الثوري الجنوبي قد لاقت قبول شعبي واسع وتأتي اليوم الذكرى لتوزع باقات الفخر بصناع الحدث وخاصة الشهداء والجرحى والمعتقلين في هذه الظروف التي يدافع فيها أبناء الجنوب عن حقهم في الحياة والحرية . ان شعبنا لايبحث عن الباطل أو يريد اخذ حق الآخرين أو يقمع أيا كان أو يهينه أو ينتقم منه كما إننا نريد ان نوضح للإخوة المتواطئين والمتخاذلين ممن يريدون تمرير مهزلة الانتخابات ان مقوله ان من حق أي جنوبي ان يشارك أو يقاطع كلمه حق يراد بها باطل حيث إننا نتحدث عن رفض للانتخابات وليس مقاطعه والرفض يأتي من إيماننا العميق والمتجذر بأننا نقع تحت احتلال أما المقاطعة فتكون في الدول الديمقراطية الحرة التي نالت استقلالها الوطني فحينها من حق إي مواطن ان يذهب لصندوق الاقتراع أو يذهب ليصطاد السمك في أي بحيرة . لقد أثبتت الأيام الفارطة الإصرار الجنوني على إجراء الانتخابات في الجنوب في أرضية غير صالحه بتاتا وغير مهياه أبدا الاستخفاف الكبير بهذا الشعب الصابر المعذب وبتضحياته وبدماء شهداءه وانين معتقليه في السجون السحيقة . ان شباب الجنوب وهم يستلهمون ذكرى فبراير ويلهجون باسم القائد المعلم باعوم سيجددون رفضهم للوي الذراع وطمس القضية ولن يسمحون بان يفرض علينا أي شيء لانرتضيه ابدا ابدا ابدا.