الخميس 14 فبراير 2013 06:01 مساءً 16 فبراير 2011م، كان يوما استثنائيا في تاريخ الثورة الجنوبية وكان هذا اليوم امتدادا ليوم السابع من يوليو 2007م، الذي كسر فيه الجنوبيون حاجز الخوف وانطلق المارد الجنوبي من قمقمه معلنا بدء نضاله السلمي لاستعادة وطنه. لا يمكن فصل يوم 16 فبراير 2011م عن يوم 7 يوليو 2007م، ولا يمكن اعتبار يوم السادس عشر من فبراير مجرد ذكرى احتجاج عادي وسقوط ضحايا، ذلك اليوم ثورة بحد ذاته وبفضل هذه الثورة فتحت مدينة عدن أمام الحراك الجنوبي بشكل أوسع بعد ان كانت السلطات تعمل كل جهدها لإغلاق عدن في وجه شباب الحراك الجنوبي ، فاكتسحت فعاليات الجنوب مدينة عدن وانتشرت الأعلام الجنوبية في كل زاوية من زوايا وحواري عدن وفتحت عدن أمام كل شباب الحراك الجنوبي ليقيموا المليونية تلو المليونية وهذا ما كان له أن يتأتى لولا ثورة السادس من عشر من فبراير المباركة. عمل شباب ثورة السادس من عشر من فبراير انطلاقا من ساحة الشهداء بالمنصورة على الحفاظ على أمن مدينتهم في أسوأ ظروف الانفلات الأمني عبر اللجان الشعبية، كما يعود لهم الفضل الكبير في إعادة الانتعاش لفعاليات لثورة الجنوبية بعد حالة من الفتور قبل عام 2011م. عندما تزور ساحة الشهداء بالمنصورة مكان انطلاقة ثورة السادس من عشر من فبراير تذهل من الجهود الجبارة التي يقوم بها شباب الثورة الجنوبية في ظل شحة الموارد، الجميع يعمل بصمت وبمجهود ذاتي إيمانا منهم بحقهم في استعادة الدولة.. وفي الساحة تجد صورا لكل الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاقة ثورة 16 فبراير من مختلف مكونات النسيج الجنوبي بمن فيهم الجنوبيون من جذور شمالية الذين أخلصوا ولاءهم لوطنهم الجنوب وقدموا عددا من الشهداء ترتفع صورهم هناك دون تمييز..كما يبقى العلم الجنوبي المرفرف فوق الساحة والذي يشاهد على امتداد عدة مديريات رافعا لمعنويات كل من يؤمن بحق حرية واستقلال الجنوب. يقوم شباب ثورة 16 فبراير بتخليد ذكرى انطلاقة ثورتهم الفاتحة لعدن، وتقوم احتجاجاتهم حاليا على أكف قيادة قادرة تواصل الليل بالنهار لإنجاز مسيرة الثورة الجنوبية. سيبقى يوم 16 فبراير يوما خالدا في ذاكرة عدن والجنوب ..ورحم الله شهيدينا الأبرين محمد علي شاعن وياسين الجحافي اللذين استشهدا يوم هذه الثورة ، كما رحم الله كل الشهداء الذين سقطوا منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي وتقبلهم عنده مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
