الشباب هم القوة والطاقة التي تبني المجتمعات فهم الشريحة الاكثرتأثيرا في بناء الحضارات وأرساء دعائم الحياة في المجتمع الذي يعيشون فيها ويفترض ان يكون الشباب هم وقودالبناء والابداع طبعا اذا عاشوا في بيئة صحية تعليمية صحيحة تغرس فيهم القيم الانسانية والاخلاق النبيلة والمبادئ الانسانية والقيم الدينية التي تستمدمن الدين الاسلامي الحنيف ولكن في هذا المقال ساتحدث عن هذه الشريحة من زاوية اخرى لنكتشف اسباب انهيارالشباب الذي اصبح واقعا ملموسا لمن يعيش في مجتمعنا ولاشك ان هناك اسباب كثيره سنتطرق لها واحدا واحدا 1)الجهل وعدم اخذالنصيب الكافي من الاهتمام والتعليم وفي هذا السبب نجد ان المعنيين به هم الاسرة والمدرسة ولكن هذان العاملان يكادان ان يكونا معدومين في محافظة ابين فرب الاسرة لديه همومه التي تشغله عن متابعة ابناءه وهذا ليس عذر بل انه اقبح من الذنب نفسه والعامل الاخر هو المعلم وللاسف اصبح التعليم مجرد شيء رمزي خالي من المضمون لاسباب عديدة اهمها غياب الكادرالتربوي الاكاديمي وابداله بمن لايمتلك الكفاءة بل لايفك الخط وليس لديه اي خبرات تربوية وهذا مايجعل التعامل مع الطلاب يكون شبيها بالبلطجة ليترك هؤلاء الطلاب المدارس ويتجهوا الى الاسواق التي تأخذهم الى عالم مليئ بالفوضى والدمار 2)غياب دور الاندية الرياضية والمنتديات الثقافية التي تحتضن الشباب وتنمي مهاراتهم وقدراتهم وغياب هكذا مراكز واندية يدل على همجية العمل الاداري في كل ادارات ومرافق العمل التي تختص بهذا الجانب 3)غياب الرقابة عن الصيدليات ووكالات الادوية التي لاينكرها الا الاعمى ففي مديرية لودر اصبحت مهنة الصيدلة عادية كانك تبيع خضار واراهن على ان الغالبية العظمى من الصيدليات والوكالات لاتمتلك التراخيص ولاتمتلك المعاييرالمطلوبة فتحولت هذه المهنة الانسانية الى مهنة للاسف اسمحوا لي ان اصفها باللاانسانية لانها تقوم على مبدأ الكسب المادي فقط واصبحت تباع بها الحبوب والمخدرات في وضح النهار دون خجل او وجل وهذا ايضا يعود على غياب الرقابة من الامن ومكتب الصحة 4)انتشارالأدوية المهربة بشكل فضيع جدا ومن ضمن هذه الادوية المخدرات التي اصبحت وسيلة لكسب الاموال والذي يساعدفي ذلك غياب دور الاجهزة الامنية التي هو من صميم دورها ان تقوم بضبط كل شي يدخل الى البلاد بطريقة غيرقانونية 5)امتهان الصيدلة كل من هب ودب دون شهادات ودون خبرة ولاسابق معرفة ليصبح الصيدلي هو من يبيع المرض بدلامن الصحة اذا على من نلقي اللوم في هذه المعضلة بل انها كارثة بكل ماتعنية الكلمة من معنى شباب في مقتبل العمريتم تدميرهم نفسيا وثقافيا واخلاقيا ليصبحوا وحوشا تنهش لحوم البشر نحن نتحدث عن ام الكوارث فهي اساس البلاء واساس كل الجرائم الشائعة حاليا نعم الكثيرمن قضايا القتل والاغتصاب والنصب والاحتيال والسرقه وكل مايمكن للانسان ان يتخيله نعم المخدرات هي الدافع الاقوى الذي بسببه تحدث كل هذه البلاوي السوداء سؤال اضعه على طاولة اللواء ابوبكرحسين محافظ محافظة ابين ماهو موقفكم من هذه الآفة التي اصبحت كابوس يؤرقنا جميعا هل ستظل ترتدي قناع الصمت اعلم انني اتحدث عن مديرية لودر التي اصبحت مستنقعا للفساد الاداري واصبحت بؤرة للحشرات التي تقتل حياة الناس نعم نحن نعاني من حشرات بشرية تدمرالاخضرواليابس مدينتنا اصبحت عالم اخريعم بالفوضى والمخالفات عالم فيه يستعبدالناس وتنتهك حقوقهم بل ويتاجربأرواحهم دون ان نرى لكم دورا يذكر لماذا هاذا التقصير من جانبكم واعتقدان هذا الوضع لايخفى عليكم اطلاقا فقدفاحت رائحة الفوضى من هذه المدينة وعم الخراب في ارجاءها ومن منطلق الضميرالانساني اطالبكم ان تقوموا بدوركم فقط كمايجب فانت المسئول امام الله عزوجل عن ارواح هؤلاء الشباب الذي يتم تدميرهم وكماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكل مسئول عن رعيته فهل اجدفي جوانحكم ضميرانساني حي يستطيع ان يغيرواقعا مرارته علقم اتمنى ان تأخذوا ماذكرته على محمل الجد والا فعلى الدنيا السلام في مقالي هذا تحدثت باختصاروببساطة مع اني املك معلومات واسماء رصدتها من خلال معايشتي للوضع ولكن من منطلق الستر وعدم التجريح احببت ان يكون مقالي هذا عبارة عن رسالة لكم جميعا واتمنى ان تصل رسالتي الى قلوبكم قبل طاولات مكاتبكم وان اجدخلال الايام القادمة خطوات ملموسة للحدمن هذه الظاهرة وسأضعكم على اول الطريق فلتبدأو بحملة على جميع الصيدليات لتروا عجب العجاب نعم سترون ان هذه الصيدليات اصبحت عبارة عن مستنقعات تبيع المرض وتحصدارواح الناس وتستنزف المواطنين لانها تفتقرلابسط امكانيات التخزين ولاتمتلك تراخيص وملاكها لاينتمون الى السلك الصحي اطلاقا من هنا اتمنى ان تكون بدايتكم ونحن معكم فوالله ماأثرت هذا الموضوع الا وانا اعلم ان له عواقب سأتحملها انا شخصيا وهذا لايهم لانني قدرأيت حالات قدتم السفربها الى الخارج للعلاج من الادمان بسبب افتقارنا لمراكزالعلاج من ادمان المخدرات فهل سنظل ننتظربصمت حتى نجد شبابنا يعانون من الادمان جميعهم ماهكذا تبنى الاوطان وماهكذا كانت حياتنا من قبل بل ان هذه العادة او الآفة دخيلة علينا سأنتظرردا منكم على الارض وليس على الورق والاسأظطر ان اكمل مابدأته واكتب كل ماعندي من معلومات ليعلم الناس حقيقة مايجري من تخريب اخلاقي ونفسي وثقافي لشباب مديرية لودر ولتعلموا انني كتبت مايمليه علي ضميري وأجري على الله رب العالمين