اكتضت قاعة ماس بالمنصورة في العاصمة عدن مساء اليوم الاثنين بعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والوطنية البارزة التي توافدت لاحياء الذكرى السنوية الاولى لرحيل الفقيد المناضل / صالح مقبل مثنى والذي كان يعد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والوطنية الجنوبية البارزة وذلك من خلال ادواره البطولية والنضالية المشرفه والمتميزة واسهامه مع رفاق الدرب والنضال في اعادة بناء الحزب الاشتراكي في عدن عقب حرب صيف 1994م فضلا عن دوره المشهود ( رحمه الله ) في تحريك الفعاليات الاحتجاجية الشعبية ضد ممارسات نظام صنعاء منذ ماقبل انطلاق الحراك السلمي الجنوبي في عام 2007م . وفي الفعالية التي افتتحت بايات من الذكر الحكيم والتي القاها حفيد الفقيد الراحل الطفل حمزه عبدالرقيب ، القيت ايضا عددا من الكلمات التي تطرقت لمناقب الفقيد الراحل وابرز مواقفه البطولية والادوار النضالية والوطنية التي قام بها ، وكان من الكلمات كلمة الاستاذ الدكتور / عبدالسلام صالح حميد -- وكيل وزارة النفط والمعادن ورئيس اللجنة المكلفة باحياء الفعالية وطباعه وتجهيز ونشر كتيب عن الفقيد الراحل . وخلال كلمته التي رحب فيها بالحاضرين والمشاركين في الفعابية ، اشاد د. عبدالسلام حميد بمناقب الفقيد الراحل المناضل / صالح مقبل مثنى ، مؤكدا بان الفقيظ كان قائدا ومناضلا وطنيا فذ من الطراز الرفيع استطاع من خلال تسنمه لمجموعة من الوظائف القيادية والسياسية والادارية مع رفاقه من المناضلين في ادارة مرحلة الثورة الوطنية التي توجت بارساء مداميك الدولة المؤسسية ممثلة بجمهورية اليمن الديمقراطية وذلك قبل قيام الوحدة عام 1990م . واشار د. حميد ايضا ان الفقيد الراحل كان مثقفا ومتمكنا من قرأة الاحداث والتطورات الوطنية والاقليمة وهو الامر الذي مكنه بالتالي من اختيار مواقفة وتحديد خياراته الوطنية التي كانت دائما منحازه نحو مصالح الوطن والشعب ، لافتا بان الفقيد الراحل لم يفكر قط بالابتذال او اللهث وراء الاغراءات او المصالح الضيقة ولذلك ظل شامخا كالطود ورافعا راسه قانعا بما لديه بل وواحد من اصحاب الايادي البيضاء ومؤمنا بان المكاسب الحقيقية تتمثل في بناء وطن قوي وآمن يحقق الرخاء والعيش الكريم لكافة افراد المجتمع . واختتم د. حميد كلمته مشيدا بكافة الجهود الطيبة التي بذلها كافة اعضاء اللجنة التحضيرية من جانبه لاحياء فعالية الذكرى السنوية الاولى واصدار كتيب تضمن مرثيات حول الفقيد وابرز ادواره النضالية والشهادات والاوسمه التي كان قد تحصل عليها الفقيد الراحل المناضل / صالح مقبل مثنى . من جانبه ايضا كان الاستاذ / فضل الجعدي -- عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي قد القى بكلمة عن المجلس نقل من خلالها خالص تحايا الاخ القائد عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس للحاضرين والمشاركين في الفعالية ، مؤكدا على رغبة الرئيس الزبيدي للمشاركة في الفعالية لولا انشغاله بفعالية اخرى هامه تخص المجلس الانتقالي والتي تصادف اقامتها مع فعالية احياء الذكرى السنويه الاولى للفقيد الراحل المناضل / صالح مقبل مثنى ، لافتا من جانب اخر بانه من الصعوبة الحديث عن مناقب الفقيد الراحل والذي يعد قائدا ثوريا خاض مختلف مراحل الكفاح والنضال ابتداءا من مرحلة التحرير والثورة الاكتوبرية مرورا بغيرها من المراحل حتى اصابة الفقيد الراحل بمرض عضال ظل يعاني منه ويكابد من اثارة في خضم تقصير كبير من الجميع وفي المقدمة من قبل السلطة التي حكمت البلاد بعقلية عصبويه عقب حرب صيف 1994م المشئومة -- على حد تعبير الجعدي . اما الاستاذ / علي هادي باحشوان ، فقد القى من جانبه بكلمة عن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي بالجنوب وسكرتارية منظمة الحزب في عدن ، محييا بكل وفاء ذكرى رحيل الفقيد الذي قال بانه ظل منافحا وثابثا على خطى نضاله الطويل حتى ملاقاه ربه . كما تطرق باحشوان كذلك لادوار الفقيد الراحل من خلال عددا من المسئوليات والمواقع التي شغلها سواء على مستوى الدولة او الحزب او حتى الحراك الجنوبي ، مؤكدا بانه وبرحيله شكل خسارة كبيرة على الحزب والوطن . يذكر بان الفعالية التي حضرها وشارك فيها العميد طيار / ناصر السعدي -- عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ولفيف من اهل واصدقاء ورفاق درب ونضال الفقيد الراحل / صالح مقبل مثنى ، كانت قد اختتمت بكلمة لاسرة الفقيد القاها نجله الاكبر الاخ عبدالرقيب صالح مقبل مثنى ، والذي اثنى من خلالها بكافة جهود كل من رئيس واعضاء اللجنة التحضيرية للفعالية والكتيب والتي تكللت باقامه الفعالية واصدار كتيب مشرف عن الفقيد الراحل والده ، متقدما من جانب اخر بخالص شكر الاسرة الى كل من الاخ المناضل اللواء / عيدروس الزبيدي - رئيس المجلس الانتقالي والاخ المناضل / عبدالرحمن عمر السقاف -- الامين العام للحزب الاشتراكي على جهودهم ودعمهم للفعالية والكتيب ، ليختتم الكلمة بتوجيه خالص مشاعر الشكر والامتنان والتقدير لكل من شرف الفعالية بحضوره ومشاركته وبالاخص منهم كافة اصدقاء ورفاق درب الفقيد الراحل .
