المقدم عمرو بن حبريش غني عن التعريف وشهادتي فيه مجروحة ، كما انه لايحتاج لشهادتي ، فهو من أسرة حضرمية عريقة رعت وتزعمت حلف قبائل حضرموت منذ أكثر ثلاثمائة سنة قبل تجديده وإعادة تأسيسه في يوليو 2013م. ويكفي المقدم عمرو فخرا ومجدا أنه من أسرة قدمت تضحيات كثيرة منذو مئات السنين في مسيرة كفاح ونضال معمد بالشهداء لا لهدف إلا رفعة شأن حضرموت وعزتها ومجابهة استلاب حقوقها. ومن الشهداء والده المقدم علي وعمه المقدم سعد رحمهما الله .. وهو ممن لم يختلف عن هذا النهج القويم عندما رفع البندقة مع بقية قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي في هبة شعبية في زمن قوة السطوة العسكرية اليمنية على حضرموت وبقية الجنوب وكان له السبق ولبقية شعب حضرموت في المواجهة العسكرية ورفض التدخل من خارج حضرموت ، لتكون هذه الهبة المباركة حضرمية خالصة دون منه من الآخرين حتى امتدت إلى أطراف بقية الجنوب العربي لتدك معاقل الظلم والهيمنة وكسر شوكته. وجاءت ثمار هذه الهبة الشعبية وتحقق الكثير من أهدافها وخاصة في السيطرة على اغلب مقدرات حضرموت وتشكيل النخبة الحضرمية الفتية التي لها الدور الكبير في تحرير مدينة المكلا من عصابات الظلام والإرهاب. عندما نرى بعض الأقلام الرخيصة والأصوات المأزومة هذه الأيام تستهدف هذه القامة الحضرمية السامقة فإننا ندرك أن وراء الأكمة ما ورائها وهي في الأساس ليس استهدافا لشخصه بل لتوجه السهام للنيل من مكانة حضرموت المستقبلية ، لهذا نقول لهؤلاء الأقزام أوقفوا اقلامكم وكفوا صراخكم عن رمز حضرموت.. فلن تستطيعوا حجب النور بغربالكم.