دشنت قيادة حلف قبائل حضرموت ،الاربعاء، بوادي نحب بغيل بن يمين اجتماعاتها ولقاءاتها التشاورية مع شركاء الحلف من أبناء حضرموت بالمكونات والتنظيمات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمختلف شرائحها في الهبَّة الشعبية التي أعلنت يوم 20ديسمبر الفائت والتي لازالت مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها وسيطرة أبناء حضرموت على أرضهم وثروتهم وإدارتها وأمنيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا وكافة شؤونهم بأنفسهم وتحقيق كافة مطالبهم المشار إليها في مقررات المؤتمر الموسع لقبائل حضرموت في 10 ديسمبر الفائت. وفي مستهل اللقاء رحب المقدم سالمين فرج العليي بالحاضرين مقدما لهم الشكر والتقدير لكل الجهات السياسية والمدنية بحضرموت. وأكد على أن كل الحضارم اجتموا على هدف واحد وسيكونون على كلمة واحدة حتى يرفع الظلم عنهم جميعا واستعادة الكرامة والمساواة والعدل الذي سلبتهم اياه السلطات اليمنية مؤكداً ان الهبة الشعبية لن تتوقف حتى ينتزعوا حقوقهم بأيديهم ولن ينتظروا احد يمنحهم اياها. وأوضح أن قيادة الحلف مهما كلفها الأمر لن تتنازل ولو عن نقطة أو سطر من قائمة مطالب وحقوق وثورة ابناء حضرموت لاستعادة الكرامة والارض والثروة التي أعلنها الشهيد المقدم سعد بن حمد بن حبريش في 4 يوليو 2013م بتأسيس الحلف ودفع ورفاقه حياته ثمنا لها متعهدا بالسير على دربة حتى النصر. وتطرق المقدم سالمين إلى موضوع التحكيم الذي «قدمه الرئيس هادي للحلف عبر محافظ حضرموت الذي تم قبوله من حيث المبدأ فقط وفي مطالب الحلف 4يوليو و10ديسمبر وتداعيات الهبَّة الحضرمية المباركة التي شارك فيها جميع الجنوب ، وكل المظالم والحقوق لكل ابناء حضرموت وفي العيبة والخطاء والتهم بالقاعدة والذي ارتكبته الدولة في اغتيال المقدم سعد ورفاقه ولن يكون التحكيم في دم بن حبريش ورفاقه حسب ماطلب المحافظ والوسطاء الذين اخبرناهم انهم لو احضروا لنا جبال حضرموت ذهبا لن يساوموا ولن يحكموا فيه ابدا ابدا واننا لن نلتفت في هذا الموضوع نهائيا حتى يتم تسليم كافة الجناة ومن خطط ويقف خلفهم وبعدها سيكون لنا اختيار العرف او القانون للسير في القضية التي نفذت مع سبق الاصرار والترصد». ودعا المقدم سالمين الحضور وكل حضرموت لتقديم النصح والمشورة وتقديم الرأي والرؤى والافكار في موضوع التحكيم وتطوير العمل التنظيم للحلف والهبة والتنسيق والتعاون المشترك لتنفيذ كافة اهداف الهبة المباركة. ومن جانبه أكد رئيس حلف قبائل حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش على أن الهبة مستمرة حتى تحقق مطالبها وأن الحلف لكل ابناء حضرموت بمختلف شرائحهم وفئاتهم الاجتماعية وعزته من عزتهم وان الحلف وجد ليبقى وينصر لكل مظلوم وعاجز عن الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة. الخطأ الاستراتيجي لحلف قبائل حضرموت والهيئة التنسيقية من جهته تحدث الشيخ محمد عوض العليي عضو لجنة الحلف للتواصل منسق عام الحلف مع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحضرموت خاصة والجنوب عامة بعد تقديم التحية والشكر والتقدير لقيادات وشباب الحراك الجنوبي في كافة المدن بالجنوب الذين لبوا نداء الحلف لمشاركة في الهبة الشعبية المباركة وقدموا عشرات الشهداء والجرحى. وتطرق إلى شهداء الهبَّة الشعبية والترحم على أرواحهم ، مشيرا الى سقوط ما يقارب ال 90 شهيد و 249 جريحا على أرض الجنوب من الغيضة الى باب المندب خلال الهبَّة الشعبية منهم 9شهداء في حضرموت و41جريح الذين لن يتخلى عنهم الحلف. كما تقدم بالشكر والتقدير للرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض لتواصله الدائم معهم في كل لحظة ، كما تقدم بالشكر للسيد عبدالرحمن الجفري والزعيم حسن باعوم ودولة الرئيس السيد حيدر ابو بكر العطاس والمناضل محمد علي احمد ووكل من وقف وساند الهبة الشعبية من أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة سواء كان في الداخل والخارج. وكشف الشيخ محمد عن «الخطأ الاستراتيجي الذي وقعوا فيه أول أيام الهبَّة عندما سيطرنا على مدن حضرموت الكبرى "سيئون والمكلا وبعض المديريات وسقطت في ايدينا ولم نتمكن من ادارتها وعادت لحكم السلطات اليمنية وهو سيكون اي الخطاء برنامج عملنا المشترك للمرحلة القادمة» ، مؤكدا على نجاح الهبَّة بالكامل في إحكام القبضة والسيطرة على هضبة حضرموت وفرض حصار خانق على كافة الشركات النفطية وهو الامر الذي أدى إلى اخضاع النظام واللجوء للتحكيم التكتيكي من قبلها بغية فك الحصار وتفكيك الحلف بعد فشل خيارات النظام الفاشلة خلال المرحلة السابقة من خلال محاولتهم شراء الذمم واستخدام القوة العسكرية بكافة انواع اسلحتهم عبر الطيران الحربي وكافة اسلحتهم الثقيلة وتكبدوا من مقاتلي قبائل الحلف البواسل الخسائر البشرية وفي العتاد وانهزام معنويات قواتهم الغاشمة وتكبيد خزينة النظام وناهبي الثروة خسائر بمئات الملايين من الدولارات. الحلف وشركائه والهبَّة غيروا المعادلة السابقة وأكد الشيخ العليي على أن الحلف وشركائه والهبَّة غيروا المعادلة السابقة وهلت بركاتهم بتوحد كل فرقاء العمل السياسي " قوى ومكونات الحراك الجنوبي " لأول مره بعد سنوات عجاف وان النصر لحضرموت والجنوب قادم لا محاله. وأعلن جميع المتحدثين من الحاضرين إبداء جملة من الملاحظات وتقديم مجموعه من الافكار والرؤى في قضية التحكيم والعمل القادم ابدوا ثقتهم في خيارات وقرارات وقيادة رئاسة الحلف مؤكدين تأييدهم المطلق لهم وانهم جنود مجنده تحت قيادة رئاسة قيادة حلف قبائل حضرموت. وخرج اللقاء بعدد من التوصيات والقرارات واللجان العمل المشتركة لما فيه تطوير اليات العمل التنظيمي والميداني المشترك لإشعال الهبَّة الشعبية المباركة لتحقيق اهدافهم كامل حتى النصر.