صالح الرئيس السابق لليمن كما جعلته المبادرة الخليجية التي وقعتها القوى السياسية اليمنية الرئيسية في23نوفمبر2011م واصبح من المؤكد انه سيغادر اليمن عاجلاً ام اجلاً _ وايضاً سيتخلى عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم سابقاً وهنا سيصبح مقعد رئاسة المؤتمر الشعبي العام شاغراً . وإذا كان الجواب نعم على العنوان , فإنه يجب على هادي أن لايتولى رئاسة المؤتمر الشعبي العام وذلك لان رئاسته لحزب المؤتمر سيعتبر بداية الإخلال للعقد الشرعي والسياسي الذي وقع عليه معظم اليمنيون في12فبراير2012م للرئيس هادي عندما انتخب رئيساً توافقياً لليمن وحشدت حينها معظم القوى السياسية قواعدها لإنتخابه وبالتالي اصبح رئيساً اتت به قوى سياسية مختلفة ولايحق له أن يترأس احدها وسيضطر في لحظه من اللحظات. و في خضم صراع الملفات الحزبية مواجهة معظمها ولو خطابياً و في مواقف عديدة وهو ماسيخل بنتائج الإنتخابات الرئاسية التوافقية وبالقاعدة التي بنيت عليها الإنتخابات المبكرة وطالبت به مكونات الثورة في وقت مبكر من عمر الثورة وهو رئيس لكل اليمن ومن اجل اليمن.
ثم أنه في حالة ترأس هادي المؤتمر الشعبي العام ستكون من أول المهام التي سيضطلع بها إعادة بناء المؤتمر وهو امر ليس بالهين لان الخراب والتفكك الذي اصاب المؤتمر يقترب من نسبة الإرتباك والخراب الذي اصاب اليمن عامة حيث أن كل ظرف تمر به اية محافظة يمنية ينعكس اثره على حزب المؤتمر سواء في الجنوب او صعده او في غيرهم .
وبالتالي تلك المهمة ستشغله عن إعادة بناء اليمن عامة ولا يحق له الإنشغال بإعادة هيكلة او بناء مؤسسة حزبية ستأخذ من جهده الكثير على حساب المصلحه الوطنية العليا لليمن .
وأخيراً اتصور أن من يريد تولي قيادة دولة شبه منهارة مؤسسياً كيمننا الحبيب وقبل تحمل مسؤليات ومهام تحولها إلى دولة مدنية حديثة تحقيقاً لاهم أهداف الثورة الشعبية الشبابية يجب أن لايكون رئيساً لجزء من النظام السياسي فيها خاصةً الذي كان سبباً في جعل اليمن تحتل المركز الثاني من ذيل قائمة الدول الأقل نمواً.