براقش نت - كشف مصدر في اللقاء المشترك عن تحرك باتجاه الرئيس عبدربه منصور هادي ومخاطبته بالتخلي عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام (النائب الأول، الأمين العام) عقب أدائه اليمين الدستورية وتنصيبه رسمياً رئيساً للبلاد. وقال قيادي في اللقاء المشترك لصحيفة "اليمن" في عددها اليوم الإثنين إن الأحزاب الرئيسية في التكتل تحفظت على الصفة التوافقية للرئيس هادي، حال كونه يجمع بين سلطتين، سلطة الرئيس التوافقي المحكم بين الأطراف السياسية (المؤتمر والمشترك) وسلطة أمين عام المؤتمر الشعبي العام مما يعطي المؤتمر أفضلية على الطرف الآخر الذي يمثله اللقاء المشترك. وكانت تسريبات في نفس الاتجاه تداولتها الأوساط الحزبية الإعلامية قبل وأثناء إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة حول استعجال الرئيس التوافقي باتخاذه قرار التخلي عن قيادة حزب المؤتمر كاستحقاق لازم عن صفة المحكم والمرجعية التي يفترض أن يشغلها الرئيس التوافقي، وذهبت إفادات ضمنية إلى التلويح ب"صعوبة التعاطي مع قرارات الرئيس التوافقي حال كونه أميناً عاماً للمؤتمر" على اعتبار أن هادي سوف يميل بدرجة أو بأخرى إلى كفة حزبه، وبالتالي يمنح المؤتمر أفضلية الحماية وامتيازات تهضم الطرف الآخر. وتتحفظ أحزاب المشترك على الانتظار حتى موعد انعقاد الاجتماع القادم للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والذي سيختار أميناً عاماً جديداً للحزب بدلاً عن عبدربه منصور هادي. من جهة أخرى قالت مصادر حزبية في المؤتمر الشعبي لصحيفة "اليمن" إن اجتماعاً للجنة الدائمة سوف يلتئم في شهر مارس القادم لاختيار أمين عام جديد للحزب، وفقاً لقرار اتخذته اللجنة الدائمة في اجتماعها الأخير باختيار أمين عام بدلاً عن هادي- المرشح التوافقي حينها والرئيس حالياً- وبناء على طلب من عبدربه منصور هادي بتأجيل اختيار الأمين العام الجديد إلى ما بعد تنصيبه رئيساً وهو ما تم وحدد مارس لاجتماع اللجنة الدائمة الذي سينظر في اختيار أمين عام بديل. ويذكر أن اختيار الأمين العام هو من اختصاص "المؤتمر العام" وليس اللجنة الدائمة وفقاً للوائح المؤتمر الشعبي التي يتم تجاوزها في هذه الأثناء والقفز على سلطات وصلاحيات المؤسسة الحزبية التي يمثلها المؤتمر العام للحزب.