بقي اغلبية متفرجي مباراة الارجنتينوكرواتيا متسمرين امام الشاشات في كافة انحاء العالم حتى بعد ان اطلق الحكم صافرة النهاية معلنا فجيعة الفوز الكرواتي المشين 3/0 ، ربما ارادوا الاطلاع عن كثب على ردة الفعل المتمثلة الحزن الشديد المرصود على وجوه جمهور الارج نتين او انهم طمعوا في سيناريو استثنائي يجعل الحكم يعيد النظر ويستأنف المباراة رغم انف الجميع او انهم ارتقبوا ان يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا ويصدر قرارا مشمولا بالفورية تحت الفصل السابع يقضي باعادة المباراة من حيث بدأت او انهم تمنوا ان تعلن اللجنة المنظمة انها عثرت على كمية مهولة من المنشطات داخل غرف ملابس الفريق الكرواتي. وعليه تتغير النتيجة الى النقيض او انهم رغبوا ان يعلن الفيفا ان هناك خطأ فادح قد حدث في جدول المباريات وان المباراة في الجدول لم تكن بين الارجنتينوكرواتيا بل بين جمهورية القوقاز وجزر مالديف وبالتالي تؤجل مباراة الارجنتينوكرواتيا الى الغد ، ربما تمنى بعضهم ان يكون الامر مجرد حلم صيفي في سبيله الى الانقضاء ، ربما فكر الجميع بهذا الشكل وبقي الجميع ينتظر شيء ما ، مفاجاة ، حدث استثنائي يوقظهم من الحقيقة المريرة التي تشيء بانتكاسة مروعة للعبة كرة القدم ومتعتها وتغير منهجيتها بشكل كلي . هاهي كرواتيا العنيفة والسريعة والمدافعة تسحق الارجنتين الممتعة سابقا ، المجنونة بالفوتبول سابقا ، ملوك التانغو سابقا وتدشن عهد جديد لم يصدق الجمهور الرياضي انه سيتجرع سخافته منذ الان .