عصام سالم أتعاطف بشدة مع الرأي القائل إن البرازيل تجاوزت مأزق البداية في مونديال 2014 بفعل فاعل، والفاعل هنا اسم معلوم يبدأ اسمه بالياباني ناشيمورا الذي أدار لقاء الافتتاح بين البرازيلوكرواتيا. وأتفق تماماً مع تأكيد كوفاتش مدرب كرواتيا بأن الأمور التحكيمية لو سارت على هذا النحو فإن المونديال سيتحول إلى سيرك. ولو عدنا إلى سيناريو المباراة لكان من السهل رصد الأخطاء التي ارتكبها الحكم الياباني، وانعكست في نهاية المطاف على النتيجة النهائية للمباراة، وأولها ركلة الجزاء الوهمية التي احتسبها الحكم على مدافع كرواتيا لوفري، بدعوى إعاقته مهاجم البرازيل فريد، واستجاب الحكم لمطالبة فريد، ولم يتردد في احتساب ركلة الجزاء، رغم أن المدافع الكرواتي كان حريصاً على عدم ارتكاب أي خطأ ضد المهاجم البرازيلي، وبدلاً من إنذار المهاجم البرازيلي فريد بتهمة التحايل وجه إنذاراً للمدافع الكرواتي! كما أن الحكم ظلم الكروات عندما ألغى لهم هدف التعادل محتسباً خطأ على مهاجم كرواتيا بدعوى أن هناك تلامساً بين المهاجم والحارس البرازيلي خوليو سيزار، وحقيقة الأمر لم يكن التلامس موجوداً في تلك اللعبة، وغيرها من القرارات التي ما كان الحكم ليتخذها لو كانت المباراة خارج حدود البرازيل، وبعيداً عن جماهيرها الصاخبة. إنها بداية محبطة تحكيمياً، وأخشى ما أخشاه أن تتسبب الأخطاء التحكيمية في تشويه صورة البطولة الأجمل والأقوى والأكثر إثارة على مستوى العالم. ×××× بعيداً عن «العك» التحكيمي، نجح منتخب السامبا في الهروب من «صدمة الافتتاح»، وب «أوسكار ونيمار ابتدى المشوار». ×××× خوليو سيزار حارس البرازيل كان نقطة تحول في مباراة الافتتاح ويستحق نجومية المباراة مع نيمار، وفي اللحظة التي أنقذ فيها سيزار مرماه من فرصة كرواتية لإدراك التعادل، ارتدت الكرة لهجمة برازيلية توجها أوسكار بهدف ثالث، كان بمثابة رصاصة الرحمة التي قضت تماماً على أمل الكروات في تحقيق التعادل. ×××× الحكم والبرازيليون (كروتوا) الكروات!. ×××× إنجلترا وإيطاليا الليلة.. ثاني المواجهات الأوروبية الساخنة في مونديال 2014، بعد معركة إسبانيا وهولندا، ولا أحد يستطيع أن يتكهن بنتيجة سهرة الليلة، حتى لو كان التاريخ القريب يصب في مصلحة الطليان، فالإنجليز جددوا شباب منتخبهم أملاً في استعادة لقب كسبوهم قبل 48 سنة عندما استضافوا المونديال، وكسبوا في ختامه المنتخب الألماني برباعية من بينها الهدف المشكوك في صحته حتى الآن، وأتصور أن الفائز في مواجهة الليلة ستكون لديه الفرصة الأوفر للعبور إلى الدور الثاني، ويبقى منتخب أوروجواي هو الطرف الثالث في معادلة المجموعة الرابعة، لأن منتخب كوستاريكا شاء وأبى سيكون «الحلقة الأضعف»، ربما في كل المونديال، إلا إذا كان منتخب الهندوراس له رأي آخر! ** نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية عدن اوبزيرفر