ثمة فئات من الناس اعتادت على صفات ذميمة، وذهنية قاحلة تملكت نفسياتهم، وتفكير ضيق ومحصور ونرجسية جعلت من حياتهم اليومية في ضنك عيش مستمر؛ تلازم عقلياتهم تلك العادات فا صبحت بعض تلك العقول جوفاء وباتت مثل عجل قوم موسى له خوار. بيد أنها لا تأتي بشي غير ضجيج .. ولا تنفع ممن هم على تلك الشاكلة من القوم الذين أرهقوا أنفسهم حيث باتوا كالوعل الذي ينطح جبل عظيم!! هل يهز شيئآ في الطود العظيم او حتى استشعر وجوده بل ادمى قرنيه فقط. واقع الحال اليوم في كثير من البائسين وذات العلل النفسية والشخصيات المهزوزة يوضح جليا الى اي حال وصلوا، ولتوضيح جوهر حديثنا مثلا غالبا ما تبرز شخصية معينة في اي مجال كان وتجتهد وتكافح وتناضل لتصل لمثل هكذا مكانه توجه سهام من وصفناهم نحو ذاك القائد او غيرة. وهلم جرا.. لم تكن تلك السهام تنبع من وطنية في معظم الاحيان او من اجل الانسان ، بل ان معظم تلك السهام التي توجه لكل ناجح وفريد تأتي حسدا وحقدا ودونية من عند أنفسهم ، وبالتالي يتجلى إفلاس النفوس لدى هذا النوع ومن ثم يخرج في قالب من السفاهة والوقاحة، والنفاق المبين مبينا هيئة وحقيقته تلك الروح التي تسكن ذاك الجسد المؤوب بالحقد والغل والمتشبع انانية ونرجسية.. وانطلاقا من ذلك نجد قيادات هكذا اقتضت حكمة ربنا ان تكون مثالا للإنسانية والتواضع والوفاء والاخلاص في حب الوطن والتضحية من اجل حرية وعزة وكرامة ابن الجنوب، فعملت واجتهدت وصبرت وناضلت وضحت بزهرة شباب احبائها فكان لها النصيب الاوفر في هذا الغل والكيد والتسوس الفكري في نفوس أعداء النجاح. ومزوري التاريخ. من تلك القيادات التي ضربت اروع الامثلة في الاصالة والقيم العربية النبيلة والشهامة والبسالة والاقدام العميد الركن عبدالله الصبيحي قائد عمليه السهم الذهبي لتحرير عدن لم يترك القائد عبدالله الصبيحي حينما عين لمنصبة كقائد لواء 39مدرع الدفاع والذود عن حياض هذا الوطن أو يمكث في معا شيق بل مضى نحو خطوط النار متأبطا بندقيته مقاتلا بين افراد المقاومة .. مدافعا عن وجودنا وكياننا وهويتنا الجنوبية وتاريخنا الذي يراد له ان يعود لما قبل التاريخ فهل يعلم أولئك المتهافتين تهافت الفراش الى الشهاب اين قضى الرجل كل فترات الحرب .؟! وأين مكانه الآن؟ رحم الله المعري عندما قال يوما: وطاوعت الارض السماء سفاهة وقالت سهى للنجم ان لونك حائل
ان ما قدمه لأبطال وتلك القيادات الجنوبية الاصيلة في جميع جبهات الجنوب تاريخ جنوبي عظيم لن ينساه لهم شعبنا وهو نضال ولعنات على كل من امتدت يده لتشوية درب الحرية الذي خط بدم خيرة رجال احبتنا من كل مكان بالجنوب.. وختاما تمهل يا هذا الوعل فقد أدميت قرنك.