لماذا الدول أثناء الحروب تقوم بحماية أمنها القومي من التدفق البشري إليها بدواعي إنسانية وتقوم بترتيب مخيمات خارج حدودها الدولية وأن اضطرت القيام بذلك داخل حدودها يكون ذلك في أماكن خاليه من السكان يسهل السيطرة عليها !! نحن بالجنوب العربي في العام 2015م تعرضت عاصمتنا عدن وباقي محافظات الجنوب لحرب تدميرية بالاجتياح الثاني للغزاة اليمنيين الحوثعفاشيين وتم دحرهم بعون الله تعالى وبتكاتف وتضحيات جسيمة من كل أطياف المجتمع المدني والعسكري بالجنوب ومساعدة فعالة من دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة !!
بعد التمكن من دحر الغزاة الحوثعفاشيين ظهرت لنا عصابات مابعد الحرب وهذا شبه أنه طبيعي في حالة الفلتان وعدم وجود الدولة يحصل في كل بلدان العالم لكن ولله الحمد والشكر تم التعامل مع تلك الظواهر بالمتسطاع مع الدعم المقدم من دول التحالف وتم دحر فلول الفوضى الممنهجة التي ظهرت بعد تحرير العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب العربي !!
ولكن ظهرت الحرب الثالثة وهي حرب الخدمات العامة المتنوعة المرتبطة بحياة المواطن الجنوبي والمقصودة بالتأكيد من قبل عصابات الهضبة الزيدية وأعوانهم بالعربية اليمنية وزاد فوق ذلك حينها خلاياهم النائمة من بقايا العمالة السائبة في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب وتم التنبة لذلك بفضل من الله والضغط المجتمعي الجنوبي بطرد الخلايا النائمة اليمنية وقامت حملة أمنية بترحيلهم خارج الحدود مع أنها واجهت هجمة إعلامية شرسة من قبل عصابات الهضبة الزيدية وأعوانهم بالعربية اليمنية ومعهم بعض الجنوبيين الذين اخذتهم العاطفة والتعاطف مع عصابات لاتعرف لهذه القيم طريق !!
اليوم بالجنوب العربي نواجه حرب رابعة مغلفة بالحاجة الإنسانية والنزوح من الحرب ولكن نزوح ممنهج باتجاه الجنوب العربي مع أن مناطق كثير بالعربية اليمنية قريبة منهم ولايوجد أثر للمعارك فيها من بداية عاصفة الحزم والامل حتى يومنا هذا لكن عصاباتهم الهضبة الزيدية وأعوانهم بالعربية اليمنية تدير عملية التدفق البشري بإتجاه العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب بحملة إعلامية ممنهجة وضاغطة باتجاه الحالة الانسانيه للأسر الفقيره الممزوجة بخلاياهم النائمة وكل ذلك من أجل إرباك المشهد الجنوبي وعدم السماح للحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية أن تستقر والدليل عودة عصابات القتل والجرائم الأخرى المتنوعة بالظهور وبشكل أشد من حالة الفراق الأمني بعد دحر الغزاة الحوثعفاشيين بالعام 2015م من العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب !!
الوضع اليوم يستدعي ابناء الجنوب بلم الشمل والالتفاف حول بعضهم البعض والانتباه وعدم التراخي مع هؤلاء الأقوام أو التساهل بترتيب النزوح والسماح لهم بالنفاذ عبر مثل هكذا حالات إنسانية مغلفة بسم وخبث عصابات الهضبة الزيدية وأعوانهم بالعربية اليمنية وبتوجيه من معلمهم وماكرهم العجوز علي محسن الأحمر السؤال الملح والذي يفرض نفسه اليوم هل للعقل الجنوبي مكان أن يعمل وينتج حلول لتلك العاطفة التي اضاعتنا من العام67م إلى يومنا هذا لقد سمعت أن قيادة الحزام الأمني تتجه بعمل استمارات دخول رسمية للنازحين وهي سيف ذو حدين مثلما الإمارات فرضت طارق عفاش على الجنوب للاستفادة من الثأر بينه وبين الحوثي بعد مقتل صالح وبدل مايعطي دفعة قوية في معركة الساحل الغربي أصبح هو وقواته بالساحل الغربي سبب رئيسي للانتكاسة هناك والعودة من مطار الحديده إلى الخلف بالتحيتا وزبيد!!
نرجو من صانع القرار بالجنوب ونخص بذلك جنوبيي الشرعية والمجلس الانتقالي والحراك والمقاومة الجنوبية وكل شرائح المجتمع الجنوبي الانتباه لكل مايحاك لإجهاض الانتصار الجنوبي المؤزر على غزاة القرن الواحد والعشرين عصابات الهضبة الزيدية وأعوانهم بالعربية اليمنية وعدم التساهل والتعاطف مع نازحيهم المخلوطين بعصابات الشر والإرهاب وأي دولة بالاقليم المجاور او غيرها من دول العالم تحاول أن تنعتنا بالعنصرية وعديمي الإنسانية فماعليهم إلا فتح حدودهم لتلك العصابات ونحن بالجنوب سوف نكون ممر أمن لمرورهم إليهم لكي يقوموا بتقديم الخدمات الإنسانية الجليلة لهم !!
اللهم أني بلغت اللهم فاشهد العاصمة عدن علي الكازمي