رحلة تحمل في طياتها طابع الانسانية وحب الخيرو ان تكون انسان بمعنى الكلمه وتحس با اخيك الانسان هذا شيء جميل وفريد في هذا الزمن. ذهبت بجوله مع الاستاذ مفيد رئيس مركز الحصن لذوي الاحتياجات الخاصة هذا الانسان الذي تعرض للاعاقة وعاش فيها فترة طويله ومازال يعاني منها لوقتنا هذا ...هذا الانسان احس بما تعانيه هذه الفئة الا انه كان احسنهم حظا فكان امكانياته تسمح بانه يحارب اعاقته ويوقف على رجليه لكن غيرة من الناس من ذوي الاحتياجات الخاصه لايتمكنوا من شراء الادوية والعلاجات اللازمه للتخفيف من الالم لا للشفاء . نقول اهالي لايملكون لابناءهم سواء الدعاء لهم بان يخفف الله من آلامهم وان يرزقهم بمن يقف بجانبهم نظرا لظروف الناس المعيشية التي بالكاد يقدروا ان يقضوا احتياجاتهم اليومية فقط فكيف من كان له ابن معاق او اثنين بالبيت معاقين ولهم احتياجات كثيرة . كانت رحلتي مع الاستاذ مفيد رحلة انسانية بحته رأينا فيها ظروف الناس الذين يعيش بينهم معاق وكيف يعانوا معه ومع احتياجاته ومتطلباته خاصه المعاقين كليا الذين يعتبروا ملائكة بشر الذين لايملكون لانفسهم حولا ولاقوة امهات واباء يذوقوا الامرين بسبب تردي الاوضاع والفقر الذي يعانوة . كانت رحلتنا تلبيه لنداء اهالي لم يستطيعوا الوصول للمركز فذهب اليهم الاستاذ مفيد بنفسه وقدم لهم مساعدته و دخلنا عليهم فرأيت ابتسامة عماد تشع نور لم ارى مثلها بحياتي رغم المه ومعاناته الا انه يبتسم ويفرح بمن حوله. ورأيت سميحة ملقاة على الارض لاتقدر ان تمشي او تسمع او تتكلم او تعي مايدور حولها ولكن في عينيها نور مشع ورأينا والدة هشام الطفل المعاق حركيا وذهنيا بالرغم من ان الدكاترة قالوا لها ان حالته صعبه الا انها مصرة تريد ابنها امام ناظرها رغم تعبها معه هذا هو حنان الام. ومصطفى الذي اصبح شاب والذي في مثل سنه صاروا عرسان وفرحين بحياتهم وبشبابهم الا انه ملقى على الارض والاعاقه منعته من ان يتحرك. هؤلاء ناس معاقين انحرموا من كل متع الحياة ولكن الابتسامة والرضاء في اعينهم هم بشر ولكن يحملون سمات الملائكة لم تدنسهم الحياة ، لكن للاسف هؤلاء لم يجدوا اي مساعدة او وقفة صادقة من اي احد. هؤلاء من يستحقوا ان يمتد لهم يد العون كونهم ذوي احتياجات خاصه ولهم متطلبات كثيرة واهاليهم غير قادرين على توفيرها ... نتمنى من الدوله ان تجعل لهم حقوق وواجبات وتخفف عن اهاليهم قليلا من المعاناة . كما اشكر الاستاذ مفيد على هذه الجولة الانسانية التي اشركني فيها وجعلني ارى الحقيقه بأم عيني والتمس قليلا مايعانية اهل هذه الفئة او الشريحة من المجتمع الذين هم معنا ولن ننكر وجودهم اونتجاهله.