لم يستقر بعدنالمدينة الحال ولم يهد لسكانها البال تحملت الناس معاناة الحرب ومخلفاتها بجلد صبر وتقاضوا عن المواجهات الجنوبية الجنوبية ظنا منهم بانها مجرد سحابة صيف . ربما التاريخ يعيد نفسه مع الاسف الشديد ويكرر الجنوبيين اخطأ جنوب 1967م تلك الاخطأ التي اوصلتهم الى الحضيض ولم يستفيد منها الجنوبيين بعد .
عدن على صفيح ساخن وربما على موعد معركة طاحنة ستقضي على كل الاحلام الجميلة بل وستذبح الجنوب من الوريد الى الوريد معركة ضحاياها جنوبيين وعلى ارض جنوبية ستفقد الجنوبيين المكاسب التي حققوها وستمزق النسيج الاجتماعي تمزيق لابعده تمزيق ولن ينتج عنها إلا كل ما لايطاق. ان كانت المعركة ظاهرها حق يتمثل في طرد القوات الشمالية ورفض فساد حكومة بن دغر وباطنها باطل يتمثل في تنصل في الاتفاقات بين الشرعية والامارات والضغط على هادي للحصول على مناصب وحقائب وزارية . الناس تعلم بمن جلب طارق محمد صالح الى عدن وجمع قواته ويقف وراءه .
اعلموا بان اي اكشن عبثي آخر ضحاياه جنوبيين لن تكون خسائرة قتلى وجرحى فحسب بل سيكون للاكشن اثر بالغ في النسيج الاجتماعي وانعكاسات خطيرة على الثورة الجنوبية وخلق يأس لدى غالبية الناس في ربوع الجنوب واظهار الجنوب بصورة قبيحة مخيفة للمجتمعين الاقليمي والعالمي الباحثين عن ضمان الحفاظ على الامن القومي المحلي والاقليمي والعالمي .
كونوا على قدر الثقة التي منحكم اياها الشعب ولاتلعبوا بالنار، قلتها واكررها بان نجاح الجنوب يكمن في توافق كل قواه الوطنية المؤمنة باستعادة الدولة الجنوبية وليس بقبول مكون عن شيء ارتضاه بالامس ويرفضه اليوم او غداً على هواء المخرج ورغبته. ضعوا اهداف للثورة الجنوبية وثوابت قبل كل شيء . اللهم اني بلغت اللهم فأشهد