طال الصبر وتجاوز المعقول وبلغت المعاناة اشدها وتحمل الشعب المأسي والويلات ولم يعد قادر على تحمل المزيد خلال الاعوام الماضية ابتداء من البداية الاولى في يوم الخميس 19-3-2018م الى يومنا هذا والشعب في الحضيض ومع هذا تحمل الشعب اثقال الحرب ودفع ثمنها غالي وعقب تحرير عدن تفاءل الناس واستبشروا خير ولم يطمحوا بالصعود بعدن وناسها الى الفضاء بل كانت طموحاتهم تتمثل في الامن والامان ونيل حقوقهم الاساسية فمرت الايام والاشهر والاعوام ولم يتغير شيء بل تحطمت الطموحات بواقع مزري لايطاق ولا يجن ثمرة إلا تجار الحروب فالجانب الامني لم يستتب بالشكل المطلوب نتيجة تعدد التشكيلات المسلحة وغرف العمليات المتعددة والتباينات الجلية بالهرم الامني وغياب الدور الحقيقي لمراكز الشرط و المحاكم والنيابات التي ان عمل البعض منها إلا انه لايختلف الكثير على ان عملها لم يكن بالشكل المأمول اما الجانب التنموي فحدث ولا حرج فالتنمية في مدينة عدن معاقة ولا وجود لها على ارض الواقع في ظل تردي للخدمات نحو الاسوى يوم تلو الآخر بمختلف النواحي لم تقف المعاناة عند ذلك الحد فحسب بل طالت مصادر الدخل بحيث لم ينل الموظف راتبة الشهري بشكل منتظم بل يتسلم راتب شهر كل اربعة او خمسه اشهر بعد صبر طويل وتطال الاستقطاعات ذلك الراتب الذي ينتظره الموظف وبات الراتب لايغطي متطلبات الاسر الاساسية المأكل والمشرب والمسكن واصبحت حياة الناس مهددة بالمجاعة المؤلم بان حقوق الناس في الاونه الاخيرة اصبحت من اساليب لي الذراع او اوراق ضغط لصراع المصالح الراهن بين الشرعية من جهه والتحالف من جهه وجعلوا من الشعب وخدماته اوراق ضغط لا اكثر ولا اقل دون اي انسانية ولكم في عدن وماتشهده خير دليل وتحديداً دعم التشكيلات المسلحة وعدم دمجها لانتاج جيش وامن وطنيين واعاقة التنمية ووقف حقوق الناس والمماطلة في وصولها اليهم لايمكن لاحد ان ينكر بان الشرعية والتحالف المساند لها عليهم واجبات يجب ان يقوموا بها تجاه عدن بشكل خاص وبقية المحافظات بشكل عام فعدن التي انتصرت للعروبه واوفت للشرعية والتحالف وقدمت التضحيات الجسام وبدلاً من ان تكافى بالاحسان والوفاء وتثبيت الامن ونهضة التنمية وإعادة الإعمار مع الاسف الشديد كوفئت بالعذاب وذاق اهلها اشد انواعه على الشرعية والتحالف القيام بواجباتهم ازاء الشعب ومنحه كل حقوقه دون اي تقاعس لكونهم المسؤولون دون اي مماطلة او تبادل للكرة من مرمى الشرعية الى التحالف وانتشال الناس من الوضع المزري والدفع بهم نحو الافضل فلو نفذ صبر الشعب وطفح كيلة وهاج وخرج بثورة غاضبة حينها لا الشرعية ولا التحالف المساند لها قادرين على احتواء الشعب والسيطرة عليه وستدخل البلاد في مستنقع فوضوي يؤثر سلباً على الامن المحلي والاقليمي والعالمي ولا فائدة للندم بعد وقوع الكارثة فيا شرعية وياتحالف قوموا بالواجبات الملقاه على عواتقكم وردوا الجميل لعدن التي اوفت معكم وكونوا صادقين مع الشعب الذي صدق معكم وتحمل من المعاناة مالم يتحملها شعب غيره من شعوب المعمورة اللهم اني بلغت اللهم فأشهد