وصلت معاناة الناس الى غير المتوقع فمن يخالط الناس البسطاء يلتمس معاناتهم ويستمع لها لمرات كثيرة سمعت وشاهدت معاناة كثيرين بعيني منها أمرأة شهيد بكت امام عيني بسبب قطع راتب زوجها الشهيد الذي يعد مصدر دخلها الوحيد هي واطفالها كذلك أمرأة مسنة بكت وطلبت المساعدة لغرض علاج ابنها الجريح اضافة الى ذلك نزول كثير من العفيفات الى الشوارع للتسول بحثاً عن مايسد جوعهن وجوع اطفالهن وبناتهن وثمه موظفين اجبرتهم متطلبات الحياة الاساسية على التسول بطريقة غير معلنة لعامة الناس بل يستهدفون اشخاص بعينهم يطلبون منهم المساعدة وهذا طبيعي طالما الشعب وصل حاله الى ما يتوقع ويطاق لايكمن العيب في من اجبرتهم متطلبات الحياة الاساسية (المأكل) على التسول وطلب المساعدة بل العيب في الحكومة المسؤولة على هذا الشعب نعم ان معاناة الشعب وتسول العفيفات وصمة عار في جبين كل قيادات الحكومة الذين لايشعرون بمعاناة شعبهم وقصروا كثيراً بحق هذا الشعب نعم جلهم قصروا بحق الشعب لم يصرفوا المرتبات بمواعيدها المحددة ولم يحركوا للتنمية ساكن فلو سأل احدنا نفسه لماذا امننا ليس على مايرام ؟ وما الذي يعيق الحكومة من صرف المرتبات بمواعيدها ؟ وماهي معوقات التنمية ؟ وما المانع من إعادة الاعمار للمدن المحررة ؟ حتماً سيكون من سأل نفسه في حيرة دون ان يجد اجابات شافية لكل سؤال لو ان حكومة الشرعية عاجزة عن القيام بما تقوم به اي حكومة لصدقنا اما دول التحالف المساندة لحكومة الشرعية ليس بعاجزة وهي من اغنى الدول كان الامل ان يعقب تحرير المناطق المحررة استقرار امني مقرون بإعادة الاعمار وتنمية لكن الى اليوم لم يلتمس الناس تنمية حقيقية وصدم الكثير بالواقع الاليم في ظل عبث غير مسبوق تشهده مدينة عدن طال معالمها التاريخية العريقة التي لم تعبث بها الانظمة السابقة والمؤلم ان اغلب العبث يتم بلباس ماكنا نتوقع منهم العبث اي ان ذلك العبث يتم بلباس اما الدولة او المقاومة جهاراً نهاراً عدن ضحية ومن يعبث بها يزعم الاخلاص لها وتباً للعابثين والحليم تكفيه الاشارة