يعاني أفراد الجيش والأمن من أبناء الجنوب خلال شهر رمضان المبارك من نقص في المواد الغذائية والمتطلبات الأساسية لهذا الشهر الفضيل.. حيث قالوا إن شهر رمضان هذه السنة ليس مثل السنين الماضية، بسبب عدم استلامهم مرتباتهم حتى اللحظة.
دخول شهر رمضان دون راتب يقول أحمد سالم (أحد منتسبي الجيش في الجنوب) إن عديمي الإنسانية والضمير القاطنين في فنادق الرياض لم يدركوا أن شهر رمضان قد هل على عامة المسلمين دون النظر في متطلبات الكثير من المواطنين الذين لم يستلموا مرتباتهم حتى هذا اليوم، غير آبهين بظروفهم المعيشية الصعبة، وأن هناك خلفهم من الأسر التي تبحث عن فتات الخبز لتسد بها رمقها وشربة ماء بارد تروي بها عطشها من شدة الحرارة التي يتجرعونها طوال فترة نهار رمضان المبارك.
حالة من اليأس والخذلان
ارتسمت حالة اليأس على وجوه أفراد الجيش والأمن الموالين للشرعية بسبب عدم صرف مرتباتهم منذ أربعة أشهر.. متسائلين إلى متى سنظل على ما نحن عليه من معاناة والتي ليس لها مثيل في تاريخ البشرية، بأن يظل أفراد الجيش والأمن دون رواتب.. متهمين الرئيس هادي وحكومة بن دغر بالخذلان غير المتوقع من قبلهما رغم أن العالم برمته يدعم تلك الحكومة الشرعية، إلا أنها لا تزال عاجزة عن صرف مرتبات المحافظات المحررة، وعدم الشعور بالمسئولية تجاه معانات الكثير من الأسر والأطفال وكبار السن ممن يعولهم ذلك الجندي بمرتب ضئيل لا يغني ولا يسمن جوع ولا يغطي احتياجاتهم ومتطلباتهم الشهرية في ظل الغلاء الفاحش في الأسعار المرتفعة بشكل جنوني .
وعود وأكاذيب أمر الرئيس هادي خلال الأسبوعين الماضيين بصرف مرتبات أربعة أشهر لمنتسبي الجيش والأمن، إلا أن تلك الوعود قد تعثرت عند باب قصر الرئيس هادي الذي يقم فيه بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، من قبل بعض المرتزقة المتسلقين على ظهر حكومة بن دغر التي شكلها لإفشال الشرعية باليمن والعودة بالبنك المركزي إلى أحضان الأب الروحي لبن دغر الذي لا يزال يأتمر بإمرة المخلوع علي عبد الله صالح. حيث يقول الكثير من السياسيين والمحللين إن بن دغر لم يترك أحضان صالح الدافئة لأجل سواد عيون الرئيس هادي أو رحمة بالشعب الذي ظل يرزح تحت الأزمات التي كان صالح يستخدمها لأهداف سياسية خصوصا في الجنوب.. بن دغر وغيره من الوزراء لم يتخلوا عن صالح بل لازالوا يخلقون الأزمات تحت إمرة الأب والمعلم الكبير صالح لإفشال الشرعية والتحالف العربي والخروج من الحرب بخسائر فادحة على دول التحالف.