عادت إلى أرض الوطن بسلامة الله وحفظة حكومتنا الشرعية بعد أكثر من ثلاث سنوات ذهبية قضتها في المهجر.حيث دخلت هذه الحكومة العظيمة التاريخ من اوسع ابوابه بكونها أول حكومة على كوكب الأرض وكذلك الكواكب المجاورة تدير شؤون البلاد من المهجر .بل أن هذه الحكومة المبجلة خالفت التوقعات ولغة المنطق.فعندما اندلعت الحرب في اليمن كان من المفترض أن الشعب هو من يهرب ويبحث عن ملاذ ومأوى آمن يجنبه ويلات الحرب ولكن ما حدث كان عكس ذلك تمامآ فالحكومة تركت البلاد وهربت إلى الخارج بينما الشعب مازال صامدآ في الداخل يعاني ويكابد من اخفاق هذه الحكومة وهي ايضآ السبب المباشر فيما وصلنا إليه...أي حكومة في العالم هدفها الأساسي هي خدمة شعبها والعمل بكل ما اوتيت من قوة لتخفيف الصعوبات وتذليلها لكن حكومتنا الغير رشيدة طاب لها الجلوس في المهجر وذلك لما فيه من فوائد عديدة كما أعتبرت السفر بين الدول عبادة لرؤية ومشاهدة عظمة الله وقدرته وكذلك نقل كل ما هو مفيد بتلك الدول وتطبيقة في اليمن.قد لا أبالغ أذا قلت أن 99./' من الشعب اليمني لا يعرف أسماء الوزراء الافاضل لسبب بسيط أننا لمن نشعر او نلتمس عملهم على أرض الواقع . ربما المهجر والغربه أثرت على حكومتنا وكلنا نعرف أن الغربه مره وتقسي القلب وهذا الشعور لا يشعر فيه من لم يقاسي البعد. فالمكوث في فنادق خمسة نجوم بالرياض والقاهرة واسطنبول مع كل النثريات والرواتب وبالعملة الصعبة ( الساعة بخمسة جنية والحسابة بتحسب ) بينما الريال اليمني يواصل انهياره يجعلنا نرفع ايدينا لله تعالى أن يزيلهم.. فإي ضمير يمتلكون وأي راحة بال لديهم وهم يشاهدون الوطن يغرق والمواطن يئن من غياب الخدمات وحالته المعيشية صعبة فالرواتب لم تعد تكفي لتوفير أبسط مستلزمات الحياة الضرورية. حكومة يقودها شخص بهلواني لدية قدرات خارقة بالتكيف مع كل المتغيرات المحيطة به ومن يعرف تاريخ بن دغر السياسي سيصاب بالدهشة فلقد تفوق بجدارة واستحقاق على الحرباء التي لديها القدرة الفائقة على التلون حسب لون الغصن التي تقف عليه . ففي الجنوب كان اشتراكي متشدد وبعد حرب 94م عاد إلى أحضان صالح ليستمر خادمة المطيع حتى سقوطه وظل على العهد حتى تحول بقدرة قادر إلى رئيس حكومة وكأن اليمن لا يوجد فيها شخص كفؤ ليقود الحكومة او ان نساء اليمن أصابها العقم فلم تنجب غير بن دغر المدهش. لن اطيل الحديث عنه لآن الغالبية من الشعب يعرفه اكثر مني.. ومع عودة رئيس البلاد عادت معه حكومة العار مغصوبه وعلى مضض لأنه في قراره أنفسهم يعلمون علم اليقين إنهم فاشلون ولا يستطيعون تقديم الأفضل لهذا الشعب المغلوب على أمره . لذلك يافخامة الرئيس لا تراهن على هذه الحكومة فلقد أثبتت بما لا يدع مجالآ للشك أنها فشلت فشلآ ذريعآ في أن تحسن من أوضاع المواطن ولم يقتصر فشلها عند ذلك الحد بل شهدت البلاد اسوى مرحلة ومن مختلف الجوانب وانتشر الفساد بكل مفاصل الحكومة ولقد حان الوقت لاقالتها فالوضع العام لا يحتمل التأخير والشارع في احتقان متزايد والغضب عارم من سكوت فخامتك الطويل.. الوقت ينفذ وليس في صالحك والدليل على ذلك هو تردي الأوضاع وعودة الاغتيالات وتراجع صرف العملة والكثير من الاختلالات وهذا سببها واضح للعيان أن جهات متنفذة في عدن لا ترغب من وجود هذه الحكومة بل وستعمل بشتى الطرق والوسائل الممكنة لديها لأفشالها والذي سوف ينعكس تلقائيآ ليكون فشلك أنت .. لذا يجب عليك هذه المرة أن تراعي مصلحة الوطن والمواطن اولآ واخيرآ عند اختيارك الحكومة الجديدة كما يجب عليك اختيار الشخص المناسب والأفضل ليتبوا منصب رئيس الحكومة ونتمنى أن تضم تلك الحكومة دماء جديدة وشابة لم تتلطخ يديها بالفساد .. أن سياسة تدوير بعض الوزراء المعروفين بالفساد على الوزارات لم تعد مجدية اطلاقآ ورائحة فسادهم ازكمت أنوفنا ... لقد أصبح الفساد في وطني يمشي عاريآ فكيف تريد منا سيدي الرئيس أن نغض البصر...