اكتسح حزب الإصلاح المحافظات الجنوبية في الأمس القريب مستبيحين الدم والعرض بفتوى ظالمة خطتها أيادي الظلم والأقلام المأجورة حيث كانت الفتوى نافذة يلجون فيها كل ما يحلوا لهم من الترويع والتكفير والقتل والسلب والنهب وكأنهم فتحوا بلاد فارس أو بلد لا تعرف الله ولا رسوله ومنهم من اعتبر هذه الحرب غزوة من الغزوات , كانت هجمة همجية بكل ما تعنيه الكلمة من معاني الظلم ولإجحاف بحق الأبرياء والآمنين ولكن هل توقفت هذه الحملة في يوم من الأيام؟؟؟. اليوم وبمحاولات لاتكل ولا تمل وبالطرق غير الشريفة التي حظي بها هذا الحزب في المناطق الشمالية في سعيه إلى الوصول إلى السلطة وزرع الدسائس والمؤامرات في طريق خصومه يحاول أنصار هذا الحزب تقديم صورة حيث يظهر فيها هذا الحزب وكأنه الحزب البريء الذي لم تقترف يداه اي جرم بحق هذا الوطن المكلوم!!! . كانت هذه الأحداث المتسلسلة ناتجة عن رؤية دينية وفكر متظرف ورؤية دينية رجعية كسم الخياط ارتئ من خلالها جواز القتل والسلب وبث الذعر في صفوف الآمنين , فقد كان الحزب الذي لم يستطع احد الوثوق فيه او الاعتماد عليه حتى الساسة الذين أسسوا هذا الحزب لأنه وفي كل حال من الأحوال قد تدثروا بلباس الدين ويرون كل من يخالف خرطشات هذا الحزب أو من ينتقدهم على انه زندقة أو خروج من ملة الإسلام وكل هذا على حساب الدين وباسم الدين وهم في الحقيقة ابعد ما يكونوا من الدين بمنهجهم السياسي هذا والذين يشنون فيه حربا أو غزوات كما يحلو لهم على المحافظات الجنوبية تتجاوز فيها الخطوط المرسومة في الدفاع عن الوحدة والمحافظة عليها كذا ويشنون الحرب على من خالف مذهبهم أو قال شيئا عن مذهبهم فأوراق التكفير مرصوصة على الرفوف. فالقضية وباختصار شديد هي همجية قبلية تمارس الإقصاء والسلب وتسعى إلى الاستيلاء على الثروة المكنوزة تحت تراب الجنوب لمصلحة فئة من الناس وهي في الحقيقة القبيلة التي لا ترى الا نفسها. القبائل الهمجية في الشمال اثبتوا بما لا يدع مجال للشك أنهم هم من قام بكل تلك الجرائم بحق الإنسان والوطن. حزب الإصلاح تتمثل هيكلته وتكويناته من القبائل ومشايخ الظلم والطغيان والتي طالما ظل يرزح تحتها شعب الشمال إلى يومنا هذا والذي لم يسلم من الاكتواء بنارها شعب الجنوب وهي نفس المعايير والمقاسات الاستقلالية والاستعمارية التي يمارسها المستعمر, وهو المسؤل الأول عن اغتيال الثورة في المهد. فهل كل هذا يظهره بمظهر البراءة من كل ما حصل في الجنوب وفي اليمن. وهل كان الدين في يوم من الأيام حكرا تحتكره جماعة معينة على حساب شعب بأكمله ؟؟؟. نحن في الجنوب نحب الدين ونشهد بان الله واحد ونشهد بان محمد رسوله , ولكن نرفض بان يتم تسييس الدين والمتاجرة باسم الدين في سبيل أغراض دنيوية دنيئة فالدين جاء ليحمي العرض والنفس والمال ويصون البلاد من الدسائس والمؤامرات . إن ما يجري اليوم في المنصورة هو برهان واضح ودليل دامغ على سياسات الإصلاح في الجنوب وهي أيضا دليل على استمرارية وصلاحية الفتوى المغرضة والتي طالما كانت شؤما على الجنوب أرضا وإنسانا ولكنا نوقن في الأخير كشعب يعيش تلكم ويكتوي بنار الدسائس والبطش أن كل ما يحصل في الجنوب وما يجري على الساحة اليوم أمر قد دبر بليل من أعيان قبائل الهمج والجهل متمثلة في الأب الروحي لزعامات الإجرام والتي يقودها حميد وأعوانه من أصحاب الأقلام الصفراء والمأجورة والمتاجرة باسم الدين تخط لهم كل ما يحلوا لهم وما يشبع غرائزهم الحيوانية في إذلال الناس وسلب حقوقهم وممتلكاتهم. *عدن الغد