التقاه : عبدان دهيس قال د. عبدالقادر أحمد الباكري مدير عام الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، ان اكثر من (645) صنف من الأدوية تم فحصها خلال النصف الأول من العام الجاري 2018 في مختبرات الهيئة فيما جرى اتلاف ما قيمته (30 مليون ريال) من الادوية المهربة التي تم ضبطها من قبل شرطة الشيخ عثمان ، مشيرا الى ان هناك تعاون ملموس بين الهيئة والنيابات والقضاء والأجهزة الضبطية.
وأشار في حديث ضاف مع صحيفة (عدن الغد) الى طبيعة مهام الهيئة وبرامجها التطويرية وفيما يتعلق بمنح تراخيص انتاج الأدوية والمستلزمات الطبية وتراخيص الاستيراد وفحص الادوية .. اضافة الى قضايا أخرى.. وإلى نص المقابلة: نشاط الهيئة ماذا عن نشاط الهيئة ومهامها وأبرز المعوقات أمامها..؟ اولا اشكر صحيفة (عدن الغد) على هذه الفرصة للحديث عن نشاط الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية وهي كما عودتنا دائما لتنال القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام ومنها بخاصة قضايا المواطنين وللإجابة على سؤالكم .. فالهيئة هي مخولة قانونا ، بالمهام الأتية: 1- تنفيذ السياسة الصحية ذات العلاقة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الكيميائية والمخبرية ومواد التجميل ذات الأثر الطبي حيث تضع الهيئة المواصفات والاشتراطات والمقاييس الخاصة بذلك. 2- منح تراخيص مزاولة مهنة انتاج الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل وخاماتها الرقابة عليها. 3- تسجيل الشركات والمؤسسات والوكلاء وبائعي الجملة المتعاملة مع الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التجميل ذات الأثر الطبي سواء كانت مستورده او مصنعه محليا . 4- فحص الادوية والمستحضرات الصيدلانية المستوردة والمصنعة محليا والتأكد من سلامتها . 5- منح تراخيص الاستيراد للشركات والمؤسسات والوكالات التجارية المقيدة لدى الهيئة. 6- إبداء الرأي الفني ضمن لجان المناقصات الخاصة باستيراد الأدوية أو شراءها من السوق المحلية. 7- تحديد تسعيرة الدواء والرقابة على تنفيذها. 8- الدور الرقابي على تجاره الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التجميل ذات الأثر الطبي . 9- إصدار النشرات الدوائية والقيام بالبحوث والاعلام والتثقيف الدوائي والأشراف على الترويج للأدوية. 10- الموافقة على استيراد الادوية والعقاقير المراقبة دوليا. أما بصدد نشاط الهيئة فإنه خلال النصف الأول من العام الجاري 2-18 يناير – يوليو ، تم فحص (645) صنف من الادوية للعينات الواصلة من المنافذ الرسمية وهذا يعتبر تطور جيد في عدد الأصناف التي تم فحصها خلال النصف الأول من هذا العام مقارنه بالأعوام السابقة كما تم خلال العام الماضي2017 والحالي 2018 تفعيل التيقظ الدوائي وهو ما يعني مراقبة الآثار الجانبية للأدوية ما بعد الاستخدام. كما تم ايضا رفد المختبر في الهيئة بعدن بأجهزة حديثة وتوسيع مختبر الحياء الدقيقة (الميكروبيلوجيا) ، وتأهيل وتدريب العاملين في المختبر في مجال الممارسة الجيدة للصناعة الدوائية نظريا وعمليا كما وقعت الهيئة (اتفاقية تعاون) مع جامعة عدن للتعاون والتنسيق المشترك وتسهيل التطبيق العملي لطلاب الجامعة المرتبطة تخصصاتهم العلمية بعمل ونشاط الهيئة وذلك لدى مختبر مراقبه الجودة الدوائية التابع للهيئة وتحديد برنامج زمني لتنفيذ التطبيق العمل للطلاب، عل أن يتضمن إجراء حلقات نقاش (سمنارات) يشارك فيها الأساتذة المشرفون على الطلاب ومساعدة الهيئة على تنفيذ مشروعات التخرج وفي إعداد رسائل الماجستير للطلاب والتنسيق في مجال إعداد الابحاث العلمية المشتركة التي تعود مخرجاتها بالنفع والفائدة للجامعة والمجتمع كما حددت (اتفاقية التعاون والعمل المشترك) أيضا .. طبيعة المهام التي ستتولاها الجامعة والهيئة والتزاماتها بهذا الخصوص علما بانه قد تم إعداد (ست رسائل ماجستير) بموجب اتفاقية التعاون بين الهيئة وجامعه عدن ونود أن نشير هنا انه يتم سنويا إعداد مشاريع تخرج لطلاب الصيدلة ما لا يقل عن (مشروعين ) وتدريب طلاب كلية بجامعة عدن ومعهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية كما نقوم حاليا بالأعداد للمناقصات لشراء اجهزة للمختبر وهذه الأجهزة ستساعد على تطوير أداء المختبر كما ونوعا.
حول تهريب الأدوية كيف تواجهون تهريب الأدوية ..؟ أي مهربات ، مسؤولية مواجهتها من قبل الجهات المسؤولة عن مكافحة التهريب بشكل عام وهي .. (الجمارك والجهات الأمنية) المختلفة المسؤولة عن حماية الحدود البحرية والبرية ودور الهيئة يأتي بالتعاون مه هذه الجهات فيما اذا تم ضبط ادوية مهربة لتحديد ان كانت هذه الادوية صالحة أو غير صالحه والعمل على اتلافها او على الاقل العمل على عدم وصولها الى المستهلك فخلال العام الماضي 2017م على سبيل المثال تم ضبط كمية من الادوية المهربة من قبل شرطة الشيخ عثمان ومن خلال التعاون بين الهيئة والسلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان والمحافظة ثم تشكيل (لجنة إتلاف) حيث تم اتلاف الكمية المضبوطة كاملة والمقدرة قيمتها ب(30مليون ريال يمني) كما تم ايضا في العام الماضي اتلاف كمية من الادوية المهربة المحجوزة في مطار عدن الدولي بالتعاون بين الجمارك والهيئة العليا للأدوية ونود أن نشير هنا ايضا إلى أن هناك تعاون بين الهيئة والنيابة والقضاء في القضايا التي تحتاج الى ((خبراء أدوية )) او (المؤثرات النفسية والعقلية ) وسبق وأن شاركت الهيئة في قضايا نظرت فيها النيابات والمحاكم.
التعامل مع تجار الادوية والصيدليات كيف تتعامل الهيئة مع تجار الادوية – خاصة- فيما يتعلق برخص الاستيراد وفحص الأدوية ، وهل تفتشون على الصيدليات دوريا..؟ بحسب القانون هناك إجراءات خاصة بتسجيل شركات الأدوية ومصانع ومعامل الأدوية ومحلات البيع بالجملة من ضمنها القيام بتفتيش المصانع محليا وخارجيا وفحص الأصناف الدوائية قبل السماح بدخولها إلى البلاد وعند وصول كل (شحنة أدويه) .. يتم أخذ عينات من المنافذ والقيام بفحصها وايضا فيما يتعلق بمعامل الادوية لمعرفة مدى مطابقتها لشروط الممارسة الجيدة لصناعه الادوية وهذه اشتراطات دولية معروفه من منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المختصة كما يتم منح تراخيص أدوية قبل الاستيراد مسبقا وعند الأفراج يتم أخذ عينات لفحصها في المختبر لمعرفة مدى مطابقتها لمواصفات (دساتير الادوية المتعمدة ) في اليمن ، علما إن ذلك يتم بالتنسيق في اليمن علما إن ذلك يتم بالتنسيق الكامل مع الجمارك . أما فيما يتعلق بالتفتيش على الصيدليات فهي من مهام مكاتب الصحة علاقة تنسيق مع مكتب الصحة العلاقة بينكم وبين مكتب الصحة والسكان بعدن ..؟ العلاقة مع مكتب الصحة والسكان جيده وهناك تنسيق كامل ومهامنا معروفة ومهامهم معروفة والهيئة مستقلة. تأثير الأدوية والتعاون المطلوب ما تودون قوله في ختام هذا اللقاء ..؟ نشكر صحيفة (عدن الغد) مرة أخرى لاهتمامها بمتابعة موضوع الأدوية وتأثيرها على حياة الناس في حال عدم مطابقة مواصفات الادوية التي تؤدي إلى ضرر كبير يطال مئات الآلاف – ان لم يكن – الملايين وعليه فالجميع مطالب بالتعاون والتكاتف من أجل منع أي تجارة للأدوية غير مرخصة رسميا لما لها من ضرر كبير ونأمل من الأعلام والصحافة المشاركة في التوعية الصحية فكثير من المفاهيم الخاطئة في الجانب الصحي وبالتحديد في الجانب الدوائي لها تأثير كبير جدا على صحة الناس حتى من الادوية ذات الجودة العالية إذا لم تصرف تحت اشراف ومراقبة المختصين لتناولها فان لها ايضا تأثير على صحة الناس.
