يا بن دغر العيد قادم، والراتب بالكاد يجيب لنا كيس رز وكيس دقيق وفراسلة سكر، فهل معك لنا عيده ((كبش للعيد))؟ العيد على الأبواب، والكبش مافيش، والكساء مافيش، والجعالة مافيش، حتى الراشن يابن دغر مافيش. يا بن دغر إذا مافيش كبش نشتي حتى ناصفة كبش، أو ربع كبش معك خراج، نشتي نفرح الأولاد، نشتي نتذوق اللحمة حتى في العيد، نسينا طعم اللحمة، وما نشوف الكباش إلا في الأسواق، والله يا دكتور الكثير من الموظفين لا يستطيعون شراء كبش العيد، أول شيء هل معك أنت عيده (( كبش العيد))؟، شف الناس مطفرين هذه السنة ولا معهم حتى حق التخزينة، إلى متى وأنت مبتسم والدولار يسابق الريح؟ إلى متى والريال اليمني مبطوح على بطنة ولا عاد قام؟ والله لو كان هذا الوضع في ظل حكومة غير حكومتكم لأعلنوا إكرامية بمناسبة قدوم العيد. يادكتور بن دغر لقد أُهين الريال اليمني في عهدكم، فلا قيمة له بين العملات الأخريات، وبعض فئاته تحتاج لميكرسكوب للتعرف عليها، تصدق يا دكتور تجادلنا على خمسين ريال واحد يقول هذه ألف وواحد يقول خمسين ريال، فلقد انتهت معالم الكثير من العملات، والألف الصغيرة النينوه لا قبول لها في صنعاء، والألف الكبيرة الشيبة مستنكرة في عدن، فأول مرة وفي ظل دولة واحدة ألف صغير نينوه، وألف كبير شيبة، ذكرني هذا بأمجاد التلال وعصام زيد الكبير وعصام زيد الصغير، وخمسمائة كبيرة وأخرى صغيرة، وعادها واحدة زرقاء بلون البحر، وأخرى سماوي، صلوا على النبي يا دكتور ووحدوا العملة، واحفظوا قيمتها، فالمسافر إلى صنعاء يشتري الألف الكبير الشيبة، بألف صغير نينوه ونصف، تصدق وإلا عنك ما صدقت، فهذا واقعنا، وهذا حالنا . يا دكتور العيد قادم، ونشتي كبش العيد، وكساء وجعالة، وبعده مدرسة نشتي ثياب المدارس ودفاتر ورسوم وحقائب ومواصلات، ونسأل الله أن يهديكم وتوقفوا نزيف الريال، وإلا بعد فترة سنشتري براتبنا كله واحد روتي، ونسأل الله أن يوفقكم وتلتفتوا للموظفين وتعملوا زيادة لمعاشاتهم، وآنستنا ياعيد حتى إذا ما فيش كبش للعيد. اسمع يا دكتور إذا أعانك الله وجبت لنا إكرامية خلها أبو مئة على شان الصرف، والجعالة للأولاد، فما أجمل الجعالة عندما تكون أبو مئة جديدة تفقع فقيع، في الأخير لا أملك إلا أن أقول عيدكم مبارك وسعيد مقدماً، وسلامتكم .