بلاد الاحمدي في مديرية الازارق قرى مترامية الاطراف ليس من السهل الوصول اليها لوعورة طرقها ومشقة السفر منها واليها . ورغم الحالات الانسانية والمشاهد المرعبة والصور التي يتعذر الفيسبوك بعرضها [لانها تحمل مشهداً صادماً ] لاتشفع لنا امام المسؤلين في المديرية والمحافظة وامام المنظمات الانسانية التي يسيرها سماسرة المكاتب الادارية في المديرية والمحافظة. الصور المرعبة امثال هذه من الاطفال سوء التغذية الحاد والوخيم لم يشفع لابناء هذه البلاد امام المنظمات الانسانية المسيرة بيد مسؤولي المديرية ومديري المنظمات الانسانية من استهدافها. ففي العام الماضي تم سحب منظمة ادراء من هذه المنطقة بحجة انة حتى المهمشين من ابناء هذه البلاد يبيعون القات بالملايين حسب تصريح اكبر مسؤل في المديرية بلغة عدائية بحتة على ابناء هذه المناطق. واستمراراً للعمل بتلك اللغة تم حرمان مناطق بلاد الاحمدي من منظمة النرويج التي نسمع لها ضجيجا ولانرى طحيناً. ومنظمة صناع النهضة تمطر حوالينا وليس علينا كل ذلك بفضل قيادات المديرية المبجلين ومدراء المنظمات المسيرين .
ومازاد من معانات المواطنين في مناطق بلاد الاحمدي ومديرية الازارق هو ان برنامج الاغذية العالمي قررت ايقاف مساعداتها لهذه المناطق وتضررت مئات الاسر الفقيرة التي كانت تعتمد على الاغاثة في ظل هذه الاوضاع والارتفاع الجنوني لاسعار السلع الغذائية. وقدم مواطنون مناشدة للمنظمات الانسانية ان ينضروا الينا بعين الانسانية التي يتكلمون بها ولم نلتمسها كسراب يحسبة الضمآن ماء.