ماتزال الكوليرا تفتك بمواطني منطقة بلاد الأحمدي بمديرية الأزارق وسط صمت الجهات المختصة بمكتب الصحة بالمديرية والمحافظة الذين اكتفيا بالتصريحات الرنانة الغير مجدية أمام ما يحدث في الواقع. وتعيش مناطق بلاد الاحمدي المتناثرة على جنبات وادي تبن والممتدة من قرى اعمور المحاذية لمنطقة حجر بالضالع وانتهاءً بالمسيميري لحج وضعاً مأساوياً بالغ التعقيد لاسيما وعشرات القرى التي تضم عشرات الالاف من السكان قريبة من مستنقعات مجرى الوادي الراكدة ليتفاقم الأمر وتزداد حالات الاسهالات والوفيات بشكل مضطرد دون ان تقدم الجهات المختصة والمنظمات الصحية اي جهود تذكر لمواجهة هذا الوباء المستشري عدى افتتاح محجر صحي بجهود أطباء من ابناء المنطقة وبشكل تطوعي في مدرسة الشهيد محمد محمود عواس وعلى البلاط دون ادنى مقومات برئاسة الدكتور ماجدعواس والذي أكد نفاذ الكمية الضئيلة المقدمة من مكتب الصحة في الأسبوع الاول من افتتاح المحجر كون الوباء يجتاح جميع المناطق دون استثناء. وأوضح الدكتور ماجد عواس في حديثه ل"((عدن الغد)) ما يعانونه من صعوبة جراء عدم وجود الادوية وغياب الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية خاصة والمحجر الصحي بمنطقة تورصة التابعة لمديرية الازارق يشهد اقبالا كبيرة كونه يتوسط مديريات مترامية الاطراف وقال مصدر طبي ل"((عدن الغد))" أن الحالات المصابة بين الاطفال وصلت خلال ايام لأكثر من 25حالة وحوالي 75 حالة بن رجلٍ وامرأة وسط تزايد مضطرد في عدد الحالات. وناشد الدكتور ماجد عواس والطاقم الطبي المتطوع عبر (( عدن الغد)) كافة المنظمات ومركز الملك سلمان ومكتب الصحة الاسراع في انقاذ حياة عشرات الاسر والاطفال الذين تفتك بهم الاسهالات المائية الحادة لاسيما والمنطقة تبعد عن عاصمة المحافظة أكثر من 30كيلو متر وبطرق وعرة لا يستطيع معها المواطنين اسعاف مرضاهم كل هذه المسافة كون الوباء اسرع بالفتك بهم من الوصول لعاصمة المحافظة الضالع. وكان ابناء هذه المناطق قد حاولوا بجهود خاصة بعد تجاهل مكتب الصحة بالتعاون مع دكاترة وممرضين وقابلات بوضع محجر صحي بإحدى مدارس المنطقة حيث كانت نواه البادرة المجتمعية تضم "3أطباء عموم،و20متطوع تمريض ومساعدين أطباء وقابلات" إلا أن ذلك لم يشفع للجهات المختصة ومكتب الصحة بالمحافظة بالنظر لمثل هذه المحاجر وتقديم يد العون والدعم ولو بالحد الادنى المفترض وصولها إليهم . من /إبراهيم علي ناجي