لماذا الكذب على البسطاء في الدعوة إلى ثورة الجياع هي أكذوبة من اكاذيب السياسيين و الانتهازيين الذين يستغلون البسطاء من اجل تحقيق أهدافهم في الوصول الى السلطة لو عدنا بذكرتنا الى الوراء قليلا الى عام 2011 عندما انطلق ما تسمى بثورة الشباب كيف تم إستقلال من قبل السياسيين وتغيير أهدافها من قبل الاحزاب السياسية فقد بدات بمطالب حقوقية وانتهت بمطالبة برحيل علي عبدالله صالح رحل صالح وحقق هؤلاء السياسيين الانتهازيين بعض الهداف التي كانوا يلهثون ورائها. فقد جاءت ما تسمى بالمبادرة الخليجية من اجل خلق تسويه سياسية بين الأحزاب السياسية المتناحرة في الساحة السياسية اليمنية من مخرجات المبادرة التي فرضت على علي عبدالله صالح في تسليم السلطة لنائبه عبدربه منصور فقد تناست تلك الأحزاب السياسية الشباب و ثورتهم التي خرجوا من اجلها فقد تغيير المعادلة السياسية في اليمن فمن كان بالأمس في سدة الحكم عاد معارضا ومن كان معارضا تربع في الحكم . تلات هذه الثورة العديد من الاتفاقيات بين الأحزاب السياسية دون الاكتراث للمطالب الشباب التي خرجوا من اجلها بل تعمدت على تهميش دورهم في تمثيل في كافة الأصعدة السياسية وفي ظل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد لم تستطيع اي حكومة تم تشكيلها في النهوض وإخراج البلاد من وضعه الموساوي حيث تعاقبت عدة حكومات في ادارة شؤون البلاد لكن كل منها اسوئ من الأخرى مما تسبب في موجة غلاء في ظل سياسة الحكومة الفاشلة التي دفعتها الى رفع اسعار المشتقات النفطية مما سهل ذلك الارتفاع الى استقلاله من بعض الاحزاب والجماعة المسلحة من رفضها لهذا الارتفاع والوقوف الى جانب الشعب والى ما أسموها بثورة الجياع فقد دخلت تلك الجماعة المسلحة تحت تلك الذرائع الواهية من اجل السيطرة على الحكم فقد تحققت اهداف تلك الجماعة المسلحة في الوصول الى السلطة فقد اذاقت تلك الجماعة الشعب الأمرين مرارة الحرب ومرارة الجوع . كل من يدعو الى ثورة الجياع في الجنوب ليس هدفهم النهوض بالشعب من أوضاع اقتصادية التي يعيشها في ظل ما تمر بها البلاد من حرب مع الجماعة المسلحة التي اتت تحت ذريعة نصرة الشعب بل هي اطراف سياسية تريد الواصل الى السلطة تحت ذريعة الواهية وهي نصرة الشعب المسكين .. اذا اردنا أن ننهض وضعنا الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشي لشعب فعلينا تطهير وتنظيف المؤسسات و مرافقنا الحكومية التي ينخرها الفساد والفاسدين كل يوم اذا اردنا أن نرتقي في وضعنا الاقتصادي والاجتماعي هو محاسبة انفسنا محاسبة الفاسدين وضرب بيد من حديد تجاه كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب .