صندوق (الباندورا) اذا فتح تخرج منه عفاريت الأزمات بحسب الأسطورة اليونانية وقد جاءت به الأيادي الخفية الى اليمن وفتحت ابوابه وخرجت منه عفاريت الأزمات لتعيث فسادا في الارض وعلى الانسان وكدرت معيشتهم واقلقت راحتهم مره بنقص السيولة النقدية واخرى بالركود الاقتصادي وزادت عليهما انقطاعات الكهرباء والنفط وفوضى الرواتب والمعاشات كلها تجمعت في محيط واحد وخلقت منها شلالات من الازمات سوف تؤدي الى تداعيات ضخمه ذات ابعاد مختلفة يصبح بعدها عدم التوازن وضعا طبيعيا والتخبط و العشوائية اصلا من اصولها . وسوف تؤدي تلك الأزمات الى الانهيار في المعنويات ويفقد الجميع الثقة في ابطال مفعول تلك الازمات ثم ستبحث تلك الازمات على (كبش فداء ) تضحي به والذين يودون ان يركبوا الامواج تلك الأزمات وهم صناعها من الجهلاء وانصاف المتعلمين وعديمي الخبرة ظنا منهم انهم سيعملون على تفسخ النظام القائم ليتغلبوا على خصومهم الطامحون للحرية والاستقلال ومنهم من خلال استغلال تداعيات هذه الازمات ينتظرون (من هو الفائز ) الذي سينتصر من تلك الازمات حتى يلتحقوا به. وحتى الوقت الحاضر لم نشاهد اية تركيز او اهتمام بهذه الازمات ولم نر تخطيطا سليما يعالج تلك الازمات فان تركها تنمو وتتضخم وبدون معالجات جديه لها ستؤدي الى كوارث من النوع الثقيل . والايادي الخفية سواء المؤيدة او المعارضة لتلك الأزمات ستجد نفسها في بحر من التقاذف بالاتهامات والمعصيات وسيواجه كل منهما الأخر عن تقاعسه في الحد من تطور تلك الأزمات.. ومنهم من يرد بالكبرياء والآخر بعدم المسؤولية لكن الأزمات ستأكل الخضر واليابس ولن تغير بعدها الكبرياء او عدم المسؤولية. صندوق (الباندورا) لايزال مفتوحا وعفاريت الازمات تتدفق من داخله وتجوب ارجاء الوطن من شماله الى جنوبه باعثه بالقلق والتدهور ومثيره للبؤس والتعاسة. فهل من ايادي اخرى تقفل صندوق (الباندورا) فالأزمات بدأت تقترب من حالات انفجارها وبعد ذلك لن يفيد أي معالجات اذ ستكون قد تأخرت عن تأدية واجباتها بمسافات طويلة من الزمن.