عندما تذهب لأي مرفق خدماتي هنا في عدن يصدمك الموظف المسئول بالرد الذي لا تعرف ما إذا كان هذا الموظف مع الحكومة أم مع الانتقالي ؟!.. التوظيف بمرافق الحكومة و إداراتها و إداراته مخصصه للقيادات و ذوي المناصب العليا و أصحاب الحُضوة !.. عندما تذهب لتواجه واحد من المسئولين لتسأل عن وضع أبنائنا الذين سجلوا في الخدمة لسنوات عجاف طويلة .. فتجد الرد الجاهز (مافيش وظائف .. و عندما يتطاول صاحب السؤال فيقول .. لكن هناك أشخاص تم توظيفهم قبل كم يوم .. فيكون الرد (هاذول جأوا بتوجيهات عليا .. يعني حكوميه) ؟!.. فيسحب المواطن المسكين قدماه بتثاقل .. و تلاحقه نظرات السخرية من المسئول و كل من كانوا حوله و يضيف القول المعتاد .." تمام .. خلّوا الانتقالي و عيدروس ينفعوكم "؟!.. و مثل ذلك عندما نذهب لمسئول في المياه .. الكهرباء .. و حتى جماعة الحل و الربط في الخدمة المدنية .. هؤلاء جميعاً هم في صف الحكومة .. بزيادة أنهم يمدون ألسنتهم بسخرية ليحرضوا الناس ضد الانتقالي و عيدروس !.. أما الاحتياجات الأخرى .. كزحمة المرور و السطو على المحلات التجارية و الرسمية و غيرها كالأمن و السكينة فإن هناك من يجهز و يعد نفسه للتحامل على الحكومة فيقول لأي سائل عن أسباب هذا التردي الفاضح .. فتجد الرد السريع من الطرف المعادي للحكومة ليقول لك .." خلّي الحكومة تنفعك"؟!.. طيب من عاد باقي بعد الحكومة و الأمل المعلق على رقبة الانتقالي و عيدروس ليحل مشاكل البلاد و الناس فيها ؟!.. فلا الحكومه قامت بدورها و لا الانتقالي هو الأخر سار على طريق الحلول المرضية لمشاكل الناس ؟!.. ظل هذا الانتقالي تائهاً بين (مماحكاته في وجه الحكومة) .. و الحكومة هي الأخرى (عينها على كل نفس يصدر عن صدر الانتقالي) .. و المواطن المسكين له الله ؟! طيب .. إذا كان المواطن الضعيف يضع الحكومة و الانتقالي في خانه واحده هي خانة العداء لهم و عدم الاقتناع بهم .. فلماذا إذاً تقف الحكومة في شط و الانتقالي في شط آخر و يوهموا المواطن بأنهم مختلفون بينما هم في عدائية صارخة للمواطن ؟!.. فلا الحكومة نفعت المواطن و لا الانتقالي قال كلمة حق في هموم و مشاكل المواطن المسكين ؟!.. و بعدين تعال عزيزي القارئ شوف ايش تقول الحكومة على الانتقالي .. و أيش يقول الانتقالي على الحكومة .. تقول خلاص الجماعة با (يترادعوا) و يقع (شغل رجال) و شغل الرجال هو (القح بم) .. لكن و لا واحد من الحكومة و لا من الانتقالي يسقطوا في المواجهات (القح بم) .. اللي يروحوا ضحايا هم عيال عدن المساكين و المصدقين أن هناك (بايقع شغل رجال) ؟!.. واحد من رجال زمان أيام (القح بم من صديقو .. يعني من صدق .. ضد النصارى في عدن ) كان صاحبنا ينبه عيال الحافة (خوفاً عليهم) .. " يَاله يا عيال .. روحوا بيوتكم بايقع شغل رجال" .. و فعلاً كان يقع شغل الرجال من صدق ؟!.. لكن أصحابنا هنا يظهر أنهم تشبعوا من حمية الشماليين عندما (يهزها و هيه في الجفير) .. و لما يحمي ابن الجنوب يرد عليه الشمالي (صدق الخبير .. صدق) .. و هذا ما يحدث هذه الأيام .. فكم سمعنا عن فرق الجن و الفرق المدربة من بعيد لبعيد و تشوف الدنيا حاميه .. و كل واحد يتمترس خلف جماعته .. و يعيش المواطن فتره من الزمن يجري بعد الماء و الراشن و السلف و ال ......... استعداد للمواجهة و ( القح بم ) و لكن و لا من هذا يقع شئ ؟!.. لماذا يا حكومة .. و يا ابن عم حقنا الانتقالي توتروا أعصابنا هنا بالذات في عدن .. شوفوا في نظام (الفيفا حق كرة القدم) عندما يكون الوضع هنا أو هناك متوتر و غير مستقر يقرر الإتحاد الدولي لكرة القدم نقل المباراة (أقصد المعركة) لأرض محايدة.. و هنا أتصافوا و كل واحد يأخذ حقه من غريمه و أتركوا المواطن في عدن يعيش بهدوء الله لا سألكم خير .. و لا قضاء لكم حاجه .. و السلام ختام ؟!