الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين . أما بعد : فإنني أشكر الله عز وجل على ما من به علينا من نصر في مثل هذا اليوم 8/8/2015 وتم تحرير محافظتنا الضالع البطلة بوابة الجنوب وتم طرد الغزاة الحوثيين والعفاشين رغم قوتهم الكبيرة عدة وعتاد ومن. ( أسباب نصر الله للمؤمنين ) . فالله جل وعلا جعل للنصر أسبابا وجعل للخذلان أسبابا ، فالواجب على أهل الإيمان في جهادهم وفي سائر شئونهم أن يأخذوا بأسباب النصر ويستمسكوا بها في كل مكان في المسجد وفي البيت وفي الطريق وفي لقاء الأعداء وفي جميع الأحوال ، فعلى المؤمنين أن يلتزموا بأمر الله ، وأن ينصحوا لله ولعباده ، وأن يحذروا المعاصي التي هي من أسباب الخذلان ، ومن المعاصي التفريط في أسباب النصر الأسباب الحسية التي جعلها الله أسبابا لابد منها ، كما أنه لابد من الأسباب الدينية ، فالتفريط في هذا أو هذا سبب الخذلان والله جل وعلا يقول في كتابه العظيم وهو أصدق القائلين :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ .هذه الآية العظيمة خطاب لجميع المؤمنين أوضح فيها سبحانه أنهم إذا نصروا الله نصرهم سبحانه وتعالى . ونصر الله من المؤمنين هو : إتباع شريعته ونصر دينه والقيام بحقه ، وليس هو سبحانه في حاجة إلى عباده بل هم المحتاجون إليه كما قال عز وجل :يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ فالناس كلهم جنهم وإنسهم ملوكهم وعامتهم كلهم في حاجة إلى ربهم وكلهم فقراء إلى الله والله سبحانه هو الغني الحميد ، فنصره سبحانه هو نصر شريعته وهو نصر دينه هذا هو نصره ، نصر ما بعث به رسوله وأنزل به كتابه الكريم ، فإذا قام المسلمون بنصر دينه والقيام بحقه ونصر أوليائه نصرهم الله على عدوهم ويسر أمورهم وجعل لهم العاقبة الحميدة كما قال تعالى :فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ. وقال سبحانه : وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ. والصبر والتقوى يكونان : بنصر الله ، والقيام بدينه سبحانه ، والتواصي بذلك في السر والجهر في الشدة والرخاء في حال الجهاد وما قبله وما بعده وفي جميع الأحوال . وفي هذه المناسبة العظيمة أذكركم بما تعانيه محافظة الضالع من الم وجراح فقد زاد ألمها وتوسع جرحها حيث تشهد التقطعات المستمرة في الطرقات من قبل المظاهر المسلحة هناك من يشكي من المسافرين أصحاب القاطرات والسيارات والباصات. وهناك اعتداءات ليليه ونهاريه على النقاط الأمنية والعسكرية والحزام الأمني الم تدركوا أنهم جميعهم أبنائكم في النقاط الأمنية وفي المعسكرات داخل المدينة وخارجها فلم يأتي علينا دخيلا اخر . ان ماتشهده الضالع من فوضاء مؤسف جدا خاصة والضالع لها رصيدها النضالي الكبير . فلن يسعني الا ان أترحم عالشهداء الذي سقطوا من اجل التحرير ومن بعد التحرير الله يرحمهم ويغفر لهم ويتقبلهم في الفردوس الأعلى من الجنة واسأل الصبر والسلوان لا أهليهم وذويهم وأرجو من الله ان يشفي الجرحاء كما ارفع إليكم جميعا ابنا الضالع رجالا ونساء وقيادة وقواعد أزكى التهاني والتبريكات في هذه المناسبة العظيمة الذكرى الثالثة للتحرير محافظة الضالع واطلب منكم ان تحافظوا على النصر بعيدا عن متناول السياسيين . حافظو على نصركم العظيم لاتكسرو الضالع فان كسرة الضالع كسر الجنوب عامه فهده وصية اليكم .