أخيرا تسنى لي الاستماع لهشام الشويع يغني الأماكن. كيف يغنيها؟ بذات الطريقة التي يغنيها بها كل من انتقدوه، هكذا يغنونها في الحمام ،في سلم العمارة، في السيارة، في جلسات الشباب، كلهم يغنون بذات الطريقة ويسمعون أصواتهم في الخيالات مع الموسيقى معتقدين أن كل من سيستمع إليهم سيقول، لمن هذا الصوت الجميل؟ لتراودهم تلك الإبتسامة البلهاء التي يقاطعها دائما شخص يخرج من شباك بيته ويصرخ بلا إزعاج يا حمار.. الفارق بين من ينتقد هشام وهشام نفسه أنه كان اشجع من المتأففين وانتج الفيديو بإمكانته الخاصة الذاتية مستغلا ثورة التكنولوجيا والفرص التي قدمتها للجميع كي يصبحوا أي شيء بمجرد إتقان التطبيق اللازم. يشبه هشام فنانون عرب كثر ممن امتلأت بهم شاشات الفضائيات المختصة ب(الفن) مثل المغني الذي ذاع صيته على قناة ميلودي قبل سنوات ويدعى جاد شويري، والفنانة دودي وتاتي ودندن واللمبي وآلاف فنانين ماعرف بموسيقى المهرجانات في مصر، بل تميز عنهم هشام الشويع بتمسكه باللون الطربي الأصيل للجزيرة العربية. يشبه هشام أصحاب kiki وكل المهرجين في سناب شات من محللين سياسيين وعلماء تاريخ وخبراء تجميل وفقهاء مذاهب ومفكرين وعارضي أزياء وكوميديانات وشباب يشبهوا الفتيات وفتيات لا يشبهون أنفسهم وشعراء ومصلحين وخبراء رقص وكله، وما يميز الشويع عنهم أنه يقدم نفسه كفنان فيسخر الجميع منه بينما يعرضون أنفسهم كمهرجين ولا يضحك أحد لأدائهم. هشام الشويع شخص على شاكلة الإنسان العربي في القرن الواحد والعشرين، يشبهنا جميعا، يشبه جعفر عندما يتحدث في السياسة، وآية الله حسن زيد وهو يغمض عين ويفتح عين بأصابعه كناشط في الدفاع عن الطفولة أو الحوثي وهو يقول فوسبك يقصد فيس بوك. بإختصار كل من استثاره أسلوب هشام الشويع للدرجة التي بادر فيها لنقده بالكتابة أو الميديا إنما هو ينتقد شيء في نفسه، لم يكن يراه بوضوح إلا حينما أستمع للشويع، ليشحذ لسانه وقلمه لنقد نفسه بعد أن أسماها هشام الشويع. نصيحة: للعزيز هشام الشويع لاحظت أنه عندما يغني يلتزم بالإيقاع وهذه مقدمة كويسه تفتقر لها كثير من المواهب عندما يغنون مع الإيقاع فيفشل مشوارهم وهو ما تجاوزه هشام، لذا اتمنى أن يخضع لدورات في الغناء على يد محترفين ليعرف نوعية الألحان التي تتناسب مع مقدرة وطبقة صوته فربما يكتب له النجاح مثل الكثير من فناني زمن التكنولوجيا وفلاتر الصوت وقاهيه خاربة خاربة منذ أصبحت نانسي فنانة كبيرة تقيم المواهب وشعبان عبدالرحيم محبوب الجماهير، يعني ماجتش على ابن الشويع وتقفلت لأنه يمني