ما ان أضع رأسي في فراش نومي إلا وتراودي أفكار تجعلني حبيسها غصب عني وتستلهم عقلي وأفكار حتى أشك بانها أفكار من عمل الشيطان وأتعوذ منه مرات ومرات وأتذكر كلام أصدقائي أننا نحتاج إلى صبر ووقت لمثل ما يأتي من أفكار تزعجني... لكن في حقيقة الأمر أستسلم إلى هزيمته أفكاري عندما تقولي لي الأفكار العيش (الخبز ) رغيف لقمة عيش ألإنسان الفقير الفساد الرشوة إيجار المواصلات الظلم.... هل تحتاج إلى صبر طويل كهيكلة الجيش. هل تحتاج إلى عبد ربه والى دموع با سندوه أم إنها تحتاج إلى وقفه جادة مننا كمواطنين ونقول للظلم لا والى الفاسد كفاء كما فعل أخواننا في مصر كم يسألني عقلي, وأعتقد الكثير مننا يواجه مثل هذه الأسئلة ويقول له عقله ..
بكل أمانه ووقفه جادة مع النفس ....... هل هذه هي الثورة التي خرجنا لأجلها ؟؟ هل أنت مقتنع بما يتحقق في أرض الواقع؟؟ حتى وان كان التوريث قد ذهب لكن يستوقفك عقلك ويقول لك لا زال التوريث قادم وأت من جهة أخرى وبصفه غير المباشرة هل تحقق حلمك كرجل ثوري حر وليس حزبي وحتى الحزبي أصبح يتخبط ما بين قوميته ومبادئ حزبه والواقع المرير !! وقبل الإجابة لابد من التركز تماماً وتتذكر الخطاب الثوري منذ اندلاع شرارة الثورة ماذا كان الجميع يقول الخبز الماء الكهرباء التعليم الصحة الطرقات المواصلات الهاتف الاغتراب النفط والكثير والتي أسمحوا لي ان أتهجم وأقول تسلقنا عليها كثيراً وندينا بها حتى أن من كان يسمع الخطاب تذرف موعه ويقول زمن الشهيد إبراهيم الحمدي قادم ( التشبيه بزمن الحمدي ليس دعاية لكون زمن حكم الحمدي هو العصر الذهبي لليمن ) وكان يرفع فيها كثير صور الحمدي ويقول الثوار ( مشروعك يا حمدي قادم ) إشارة إلى الرخاء والنعم التي من الله بها على هذا الشعب في زمانه رحمه الله وأحسن مثواه وطيب ثراه . أعذروني ان أخطئت فأنا إنسان كان يحلم أنت ينال أبسط حقوقه في ظل الثور . ثائر حر متهم بالبلطجة والردة ........ هكذا قال لي وعيناه تذرف في الدمع وحملني نقل الرسالة قدر ما أستطيع . فقد عمله في ظل الثورة تطربقت الأدنياء فوق رأسه... قد يقول لي الكثير لماذا مثل هذا النقل وهذا التشاؤم لماذا اشمت بنا الأعداء بكل بساطه ........... الثورة هي التغير نحو الأفضل في كل شيء في المعيشة والفكر لا نريد أن نكذب على أنفسنا ونقول ليس وقت الانتقاد ونرتكب أخطاء الماضي ونندم ندم فوق الندم.