وبعد ذالك كل علي ما تستطيع من تهم !! بعد ساعات ومع كل إشراقه صباح يتسابق اليمنيين لكي يقتلوا بعضهم في مختلف جبهات القتال، ويتفننوا في إراقة دماءهم على هذه الأرض الطيبة بعد ساعات قليلة من الآن بل مع أول لحظات الشروق سينطلق اليمنيين لقتل بعضهم في مختلف جبهات القتال ! ستحمل ألآف السواعد بنادق الكلاشنكوف وقناصات البرجنيف.. وفي تلك الأثناء سيصحوا آلاف الشباب السعوديين والإماراتيين والإيرانيين، لينطلقوا إلى مدارسهم ومصانعهم وجامعاتهم.. ستشرق الشمس على ألف اختراع واختراع ومليون منتج ومنتج بينما في بلدي ستشرق الشمس على دم يمني يسيل بين الرمال وعلى الصخور.. في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ! وإنما حرب تدمر وتقتل بالوكالة نيابة عن متصارعين إقليميين يديروا اللعبة، ودمائنا وأرضنا هي ساحة خاصة بتصفية الحسابات ! وبمسميات سموها هم بأنفسهم تارة : من أجل العرض والأرض والدين وأخرى من أجل قطع المد الفارسي.. والمسألة مسألة نفوذ ومصالح وأهداف .. لا تخفى على ذو بصيرة.. أتسائل بربكم هل رأيتم ولو في مناكم فقط للحظة أن إماراتي رأس الخيمة يطلق النار على إماراتي آخر من عجمان ويرديه قتيلا ؟! بذريعة إيقاف المد الفارسي !! أو أتى في مخيلتكم أن الإيرانيين من طهران يخونون أبناء قم ويأكل بعضهم بعضا بأكذوبة أنهم مرتزقة ؟! أو يأتي ذات يوم لكي نرى جبهة حرب في القصيم تستنجد الخارج لكي تستأصل معاني الحياة في مدينة جدة، لكي يمكنوا لشرعية ليس لها وجود إلا في الوهم ؟!! شعوبهم تصحوا في كل صباح على ألف معنى ومعنى للحياة.. وفي بلدي نستيغظ على ألف وألف طريقة للموت !! ما احقرهم .. لم يجدوا سوى وطني ساحة حرب وبقعة شطرنج لكي يعلنوا عداءهم لبعضهم ويبدأؤا حربهم، والضحية أبنا بلدي.. بربكم أليس خليجهم أقرب لتصفية حساباتهم ! أو جزرهم الثلاث المتنازع عليها أكثر إيهاما لإعلان حربهم وقتالهم ؟! أخيرا .. متى نعود لرشدنا نحن ك يمنيين ؟! ونرجع لقراءة تاريخ أسلافنا.. ف والله ما عبدنا الشمس يوما ..إلا لكي لا تنحي هاماتنا ! لم نسجد لوثن أو صنم !!!! وعودوا مرة أخرى أرفعوا رؤوسكم.. لكي تظل السماء عالية .. وإني لأظنكم أعمدة الكون