في بطولة رفع الاثقال التي نظمها اتحاد اللعبة عصر الخميس ، بين اندية عدن وخصها بجانب تكريمي للشخصية الرياضية "عبدالله الميسري" تفاجا كثير من الحضور بوضعية نادي التلال والصورة المدمرة التي نالت منه فافقدته كل ملامحه ، وتساءل هؤلاء ، هل يعقل ما نشاهده في أروقة نادي كبير بحجم التلال وقميته. دمار كبير ينهض من بينه التلال برجاله ، ليكون الرقم المهم على خارطة الرياضة ، بأصرار وتحدي للظرف ، لهذا كانت استضافته للبطولة ، رسالة مهمة يارب يكون هناك من يفهم ويدرك ، بعيدا عن الاصنام الذين لا يهتمون الا لاحوالهم وما يهم مصالحهم . تلال عدن عميد الاندية في الجزيرة والخليج ، طوفان رياضي لا يتوقف يختار محطاته وفقا لقيمة ومجد وتناريخ يشهد عليه الجميع في كل البقاع .. تنتصر الارادة وتفضح السلطات في حال التلال وماهو عليه من وضعية صعبة لا تليق بان يكون هناك دولة وما يتبعها .. ليس من المنطق ان يبقى التلال مدمرا وهناك ميارات تصرف في كل مكان .. بينما شباب هذا النادي يتمرمطون بحثا عن الملاعب والمباني ليقضون فيها كل ما يخص انشطتهم. رغم ان التلال يفتقد كل شيء ، الا ان قوة شخصية من يقودوه ، لم تتردد في استصافة الحدث الذي كرم في الميسري احد شخصيات النادي .. فقدمت رسالة من صلب الرياضة عنوانها "هذا هو حالنا نرافقه بإصرارنا" رباعي الأندية المشاركة الذين لم يزوروا التلال منذ سنوات الحرب ، لاشك سيكونوا شاهدين على الوضعية القاسية التي تفرض على هذا النادي .. فقد كانت أقدامهم تمر على كثير من الركام من الرمل والحجار ، لتصل إلى غرف لا دلالة فيها ، سوا جدران اربعة ، مفزعة بوضعها وحالها ، لانها دمار في دمار من مخلفات الحرب التي قضت على كل ما يخص التلال دون غيره من الأندية. أمام الشخصيات التي حضرت قم الشكل الميل لاحداث المنافسة في الأوزان بصورة طيبة ورائعة واجواء رياضية مفعمة بالفرح ، كانت فيها ماساة التلال حديث للروح عند البعض ممن يدركون ان التلال ركيزة يجب ان لا تغفل ولا تهمل ، حتى تستقيم الرياضة في عدن والوطن. رسالة التلال ، توج فيها رباعيه ابطالا للبطولة ، ليكتمل المشهد وتترسخ الصورة التي نقلتها مواقع الأخبار بالصورة المفزعة للدمار المستوطن فيه.. هذا التلال المنهك المعاقب من قبل السلطات ، لديه تاريخ يتباهى به أبناءه فيرفضون ان يكون حضورهم إلا مميز , فتوج رباعي الأثقال في التلال بالبطولة ورفعوا كأسها عاليا. هي لغة خاصة لا يمتلكها الاخرون ،لن حروفها عراقة ومجد لا يقارن كتب في سطور التاريخ الرياضي العربي قبل اليمني .. مهما ادارت السلطات ظرها لحال التلال المعيب في حق الدولة ، فان رمزية التلال ستبقى وهاهي أمس تقدم شكلها وهويتها في وجه الظرف المميت الذي فرض عليه وظل سنوات دون تدخل ، حقيقي يعيد لهم ولو المستوى الأدنى مما يحتاجونه للعودة.