في بيانهم الختامي (الانشائي ) الطويل الصادر عن المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي ،، وإذا افترضنا اصلاً إن ذلك المؤتمر هو مؤتمر ل (المجلس الأعلى للحراك السلمي) لأنه وكما يعلم الجميع بأن غالبية قيادات المجلس لم تشارك في المؤتمر بمن فيهم جميع قيادات المجلس في المحافظات الجنوبية ،، في ذلك البيان الطويل لم يلفت إنتباهي سوى عبارتان إنشائيتان مخزيتان... لا مخرجات المؤتمر ولا قراراته تعنيني لأنها لا تمثل سوى من حضر ذلك المؤتمر ، العبارتان الملفتتان للإنتباه شعرت وانا اقرأهما بأن من صاغهما إنما هو يستخف بعقلية المواطن الجنوبي من خلال استمراره بالكذب والكذب والكذب بالرغم مما قد كشفته الأيام القليلة الماضية للمتابع البسيط لمجريات الأحداث في الساحة الجنوبية . العبارتان المثيرتان للسخرية في بيانهم الختامي : ** ( أن الحراك نجح في المحافظة على الوحدة الوطنية الجنوبية والقرار الوطني الجنوبي المستقل ).
** ( قدرته على اندماج مكوناته (9 مايو 2009م ) وتأسيس مجالس الحراك في المحافظات والمديريات مما عمق الوحدة الوطنية وزادها تماسكا ). لعل من صاغوا البيان يخابطون أنفسهم بأنفسهم !! ، أو لعلهم يعيشون في بقعة أرض أخرى غير أرض الجنوب العربي. أين هذه ( الوحدة الوطنية الجنوبية ) التي يتكلمون عنها ؟؟!!! هل هم أغبياء أم انهم يستغبون هذا الشعب ويستغفلونه باستغلال عدالة قضيته ورموزها ؟؟ !!!
عن أي مكونات موحدة يتحدثون ؟؟ والقائمين على هذا المؤتمر المزعوم لم يستطيعوا الوصول الى توافق مع (غالبية) قيادات المجلس الأعلى نفسه بخصوص هذا المؤتمر !!!
عن أي مكونات جنوبية يتحدثون ؟؟ والقائمين على هذا المؤتمر كانوا السبب في تأليب بعض القيادات الشابة ضد قيادات في المجلس الأعلى نفسه وفي المجلس الوطني في السابق !!!
عن أي مكونات موحدة يتحدثون ؟؟ وللقائمين على هذا المؤتمر اليد الطولى في خلافات الشباب في الحركة الشبابية والطلابية بدعمهم وتحريضهم لطرف على حساب بقية أطراف الحركة الشبابية ، وقد كانوا حجر العثرة في السابق أمام توصل الشباب الى توافق ،، كما هم اليوم حجر عثرة أمام توافق القادة الكبار .
وما خفي كان أعظم لم يعد خافياً بعد اليوم أن جميع خلافات وانشقاقات ومشاكل مكونات الحراك في السابق كان مصدرها جهة واحدة كانت تخطط لهذا اليوم الموعود ( بالنسبة لهم ) حسب تفكيرهم واعتقادهم ،، ظناً منهم أن الساحة ستخلو لهم وأنهم بذلك سيتمكنون من الاستحواذ على قيادة الحراك (الشعب) كما هم يعلنوها بتبجح هذا اليوم .