كتب : فهمي السنيدي أن محاولة تشكيل المجتمع بالأفكار المناطقية وثقافة الفيد التي تجسدها بعض الممارسات الاقصائية في الجنوب وما يجري من عملية سطو منظم على ماتبقى من مساحات واراض وعقارات تابعة للدولة في عدن بوجه خاص سيواجهها الشعب وبقوة ولن يسمح بتمرير أي مشاريع من هذا النوع مهما كلفه ذلك من ثمن .وان التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب لم ولن يكن هذا هدفها ابدا لقد أثبتت التجارب على مر التاريخ ان أخطر مرحلة تمر بها الثورات التحررية في العالم هي تلك التي تلي خروج المستعمر او المستبد مباشرة. ففي هذة المرحلة التي يمكن تسميتها بمرحلة( المراهقة الثورية) يمكن ان نبني وطنا آمنا مستقرا او نصنع فيها مستبدا من نوع جديد.. وهي أما مرحلة بذر القيم والسلوك الحسن او أنها مرحلة الانحراف والسقوط بالوطن نحو الهاوية ... لقد فهم سرابيت الثورة معنى استعادة الوطن أنها تعني الاستحواذ عليه وتجيير كل تضحياته لصالح هذا الطاهش الذي تبرع بالبحث عن صغير الأتان المفقود فلما وجده أتى إليها ليبشرها .فتبسمت واشرقت وهللت بالفرح .فتقول له أين هو ؟ فيفاجأها بقوله لقد اكلته وهو شقأي( مكافأتي على ماقمت به من بحث عنه ) ذلك هو حال (بعض )من شاركوا بشكل واخر في معركة تحرير الجنوب فما لبثوا يضعون أسلحتهم الا على خراب مالطا واستباحة كل متنفساتها وحدائقها ومعالمها التاربخية والحضارية الذي انف المحتلون قبلهم من التعدي عليها أو السعي إلى تملكها. في ابشع عملية فيد وسطو واستحواذ منظم ومحمي ممن يفترض أنهم عيونها التي لاتنام عن حراستها وحماية معالمها والسهر على راحة اهلها والحفاظ على سكينتهم وتأمين حياتهم .ولكن للأسف لقد حدث العكس تماما من كل ذلك فحتى براءة الاطفال لم تسلم من أفعال هؤلاء السرابيت المدمنون على شتى أنواع الحشيش والمخدرات التي حولت المدينة إلى سوق للترويج والاتجار بها أمام مرأى ومسمع من جهات الأمن في وزارة الداخلية والحزام( الأمني( الناسف) وفرق المداهمات التي ظهرت في بعض ممارساتها تقلد بعض مافيات في العالم في اقتحام المنازل واعتقال الناس من بين أوساط أهاليهم أو من على قارعة الطريق إلى مقر العمل. مايجعلهم محل ريبة وتوجس لدى المواطن والمراغب ، بدليل الاعلان عن مئات المعتقلين والجناة المتهمين بالارهاب و اغلاق السكينة العامة. غير اننا لم نرى أو نسمع عن حالة واحدة تمت احالتها إلى القضاء او تمت محاسبتها ..ضف إلى ذلك ماتقوم به أجهزة الحزام الأمني من إجراءات خارجة عن القانون في تحصيل مبالغ مالية وفرض اتاوات على الوقود التي تسببت في ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني ولذلك يجب اقلاق مكاتب التحصيل التي تقوم بأخذ هذة المبالغ على القاطرات في مديرية البريقاء بواقع اربعة ريال لكل لتر بشكل مخالف للقانون.. وعلى الجانب الآخر هو أيضا أشد فضاعة ولعبا ومهزلة بمعيشة الناس وخدماتهم العامة ذلك ماتمارسه حكومة اللاشرعية التي فقدت كل معاني الأمانة في تحمل المسؤولية ومارست كل أساليب الفساد المنظم والممنهج في تجويع هذا الشعب الذي آواها ونصرها بعد ان فرت إليه تجر اذيال الخزي والعار والهزيمة التي تلقتها من عصابات القتل والدمار الحوثوعفاشية. .. فبالغت وتفننت في تجويعه وتلذذت بكل الامه وهي ترقص طربا على جراحات الأبطال وانين الثكالى وصراخ المرضى... حتى اذا ثار الشعب بعد طول صبرا ولم يجد مناصا الا في مواجهة ثنائي الجوع والموت جوعا. خرج ليعبر عن راية ويصب جام غضبه على الحكومة.، فينبري لهم من ملىء جيبه بلعاعة من هنا أو هناك ، يخطأهم ويدعوهم إلى التزام المثالية في احتجاجاتهم... ومتى كانت هذة الحكومة مثالية اصلا أو تستجيب و تتعاطى مع أي احتجاج سلمي وحضاري منذ 11 سنة بحت فيها أصوات الجنوبيين فلا تقابل الا بالرصاص والاعتقال .. والداهية من كل ذلك يخرج لنا في ساعة متأخرة من ليل وعشية الاحتجاجات الغاضبة فخامة الرئيس المفدى. ليخبرنا انه بخير ويشكر كل من سأل عنه أو كتب في مواقع التواصل الاجتماعي عن صحته.. من قال لك ياسيادة الرئيس اننا قلقين عنك فإذا كنت بخير فنحن لسنا بخير..وكلما تمنينا زوال سلطانك تذكرنا أن نائبك هو الجنرال العجوز فنعود نستغفر ونستعيذ بالله من الشيطان أن يحدث لك مكروها ولهذا السبب فقط نتمنى لك دوام الصحة والعافية ... فهمي السنيدي