هناك جيل جديد أعماره تتراوح بين 20و 30سنة.. لا يعرف كيف عاش آبائه.. ولا أجداده في الماضي ..وفي أي ظروف...جيل تائه لا تربية.. ولا تعليم..لا ثقافة.. ولا يحزنون..كنا زمان نحمل الصحف والمجلات والكتب..نسمع الإذاعات ونتابع الأخبار..وننهمك في قراءة مايقع بين أيدينا من مطبوعات..وقصص وروايات ونحوها في شتى حقول المعرفة ..نتبادل الحديث فما هو مفيد..نتنافس بشراسة وبصمت ..ونختلف بشرف ورجولة مبكرة..ونتجادل بوعي دون ان نخسر أنفسنا. او نحرض على بعضنا بالاعتداء والإيذاء النفسي والجسدي!!. لكن ..!! 0ه 0ه من "لكن _ هذه كم تستفزنا .. فمنذ عقود ثلاثة وتزيد يندر أن ترى شابا او طالبا يحمل كتابا وجريدة.. فما هو راهن بكل تفاصيله ومظاهره فحدث ولا خرج ..يعكف الطلبة والفتيان امام الوتساب او الفيسبوك..يدخنوا بشراهة ..ليتبادلوا بينهم نشر الغسيل القذر..والمناجمة..والاتهامات ..والتخوين لبعضهم بعضا.. بدلا من الاستفادة من هذه الوسائل الحديثة...باعتبارها سلاح خطير وذو حدين ..اما معظم الاطفال فيتم الايقاع بهم بتلاعب بعقولهم بان السلاح القاتل امضى من التعلم الفاشل... وإن حاولت ان تحاور أحدهم ..يبدأ بسؤال يوجهه لك ..من أين انت.؟! وهذا ليس بغريب فثمة كراهية للآخر بشكل غير معهود.. يغذيها الخطاب الديني والسياسى والإعلامي للأسف الشديد...وقس على ذلك هذا الموال..وتينك العنعنة. ولهذا ما نراه ونسمعه ونشاهده يثير ألف علامة استفهام كبيرة.. والف علامة تعجب ضخمة ..من طراز : أي مستقبل ينتظره شباب اليمن اليوم؟! على ان ما يزيد من حيرة السؤال ومشروعيته.. أن المجمتع اليمني فتي..والفئات العمرية تتركز بين سن" زيرو" وبين الأربعين عاما.. وهذه الشريحة تشكل السواد الأعظم من سكان البلاد..وتلكم هي القضية العصية ..التي لا أحد يعطيها أي إهتمام..ولا يدرك مدى خطورتها...ولا يفكر كيف يستثمرها..باعتبارها ثروة بشرية تستحق العناية بها وتربيتها وتعليمها على الخلق والإبداع والابتكار والإخلاص للوطن ..وتدريبها في كيفية التفكير بحاضرها ومستقبلها . من منطلق القاعدة الذهبية أن الشباب هم امل اليوم وقادة الغد. فمن يفهم؟!