رحلة ليتها لم تقدني إلى مركز تجاري كبير في مدينة المكلا ذهبت فيها أتشوق لأرى هذا المكان الذي صار علامة فارقة في التسوق في مدينتي المكلا ورغم ماهالني من جودة التصميم وروعة البناء إضافة إلى ما تحمله جنبات هذا المركز من بضائع وماركات تجارية إلا أن مواقف جريئة لبعض الشباب المتسكع اللاهثين وراء أي امرأة تمر بجانبهم ، وإن كان مايحصل غريزة بشرية قد يقول قائل!! لكني صدمت وتجمد الدم في أطرافي كثيرا حينما شاهدت رجالا لا كالرجال لاهم أنصاف ذكور ولاهم أنصاف نساء …تساءلت أين أنا هل أحلم أم أني جئت إلى زمان آخر … فوجئت بثلاثة شباب يدخلون محل عطور وأدوات تجميل ليسألوا عن طلبات نسائية حينها غرقت في مزيج من الغضب والحزن ، كنت أريد أن أصرخ لكن ماذا سيقولون؟؟ . شباب يلبسون ال" طيحني " وووو. … والبناطيل الضيقة والحركات المصطنعة رأيت منهم من يضع الكحل في عينيه ومن يستخدم الماكياج ، وهالني عندما اقترب أحدهم ليقول لي دون أدب أوحشمة ممكن رقمك فلما أدرت له ظهري إذا به يتبجح قائلا : ممكن تفتحي البلوتوث …أنا اسمي خاطف قلوب البنات..يقصد اسمه بالبلوتوث حينها ضربت أخماسا بأسداس وغادرت السوق مثقلة بالهم والضيق وسألت نفسي وأنا في طريقي إلى المنزل ما الذي يريده هؤلاء الشباب بالضبط وكيف سيؤسسون لمستقبل لهذه الأرض أتراهم يفعلون ذلك للفت أنظار الفتيات ..ألا سحقا لفتاة يسحرها أمثال هؤلاء ، الفتاة الحقيقية تريد الرجل الذي يحتضنها في هذه الحياة بكل طمأنينة.. مع الأسف كنت أعتقد أن مسلسل الشباب التائه انتهى وقفت على الشارع وانتظرت باصا لأعود إلى البيت صعدت فإذا بشاب على شاكلتهم يضع سماعات الهاتف على أذنيه ومشغل موسيقى صاخبة ويترنح معها ، مفصول نهائيا عن العالم كانت لديه أظافر طويلة ويد كيد فتاة ناعمة لم تمسها ضربة شمس. حينها سألت الله أن يصلح حال شبابنا ووجهت سؤالي بيني وبين نفسي أينكم من قول المصطفى " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ولقرائي الأعزاء هل توافقوني على ماقلت أم أنني بالغت لكني بأم عيني رأيت وبأذني سمعت فلاتلوموني .. وقلت ختاما أهذا كله فيك يامكلا ؟؟؟!!!