عبراتٌ تخنقني ك نوتةٍ حزينة ، و هذه المرة يؤلفها كاتبٌ وطنه جريح.. كاتبٌ لم يعد يفقه من الأمر شيئا، و ما عاد يدري ما يكتب لوطنه .. عبراتٌ تقتلني .. ك سكينٍ غير مسنونةٍ تذبح جسدي ، فلا هي ذبحتني ، و لا هي أرحمتني من ألمِها ! تتواصل العبرات.... مع كل ألمٍ يجتاحُ جسد موطني ، و روح تستباح بلا سبب ، مع كل طفلٍ حلّقت روحه ظلماً .. ويستمر الحال ، عبراتٌ تليها عبراتٌ .. و آهاتٌ على متنِ مركب الحزن تبحر ، و بكاءٌ طفيليٌ يأتِي دون موعد ، و منازلٌ خارت قوتها بعد سنين من الصمود ... عبراتٌ تسألني : كم سيلبث هذا الحزن هنا؟ تسألني و حال لسانها يقول : إلى متى سيظل هذا الوطن حزينا؟ حتى العبرات أصبحتْ غير قادرة على تحمل كل ما يجري .. لم تعد تريد أن تسكن مآقينا ، كلها عبرات مؤلمة.... تخنقنا ،تبكينا ،تُميتنا كل يوم مِن هول ما يحدثُ في وطني ، آه ، آه ، و العديد من الآهات تُولد مع كل جرح و ألم.. ولكن، أتعلمون أمراً.. أصبحتْ حياتنا ك قصة تراجيدية ولكن.. مات كاتبها قبل أن يختمها!.