الكل يراقب الوضع الانساني في اليمن الكارثي وهو يتدهور إلى الخلف والى السيء ويعيش في وضع صعب في غاية الخطورة في ظل غياب الحكومة اليمنية وتنصلها بالشعور بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المنهك بين الحياة والموت دون ان تعمل لمصلحته وتقوم باتخاذ اجراءات عاجلة صارمه تقضي بتلمس معاناته واحتياجاته ومتطلباته وتوفير له الخدمات الذي هو بحاجه للوقوف والمؤازرة الى جانبه والنظر اليه لما يتعرض من مخاطر عديدة نتيجة حكومة فاشلة عجزت عن حماية من بطش الاخرين وانتشاله من هذا الوضع المزري بل اوصلته الى وضع من اسوء الى الاسوء وتركته يصارع الجوع والاحزان والمآسي اسوء من الوضع التي تعيشه بعض الدول في القرن الافريقي. ويعيش الشعب اليمني في اسوء حالته المعيشية وقد ينذر بكارثة انسانية تهدده بالسقوط في وحل المجاعة المحققة التي لا مفر منها طالما حكومة ساقطة بسقوط انسانيتها وفشلها الذريع وعدم قدرتها بالسيطرة على الوضع ، فانتزع منها الضمير والاخلاق وخذلانها لهُ التي لا تعبر له اي اهتمام وتركته وحيداً يصارع الحياة المريرة رغم المناشدة المستمرة اليومية والمطالبة الحقوقية في تحسين قوت يومه البسيطة، فلن ينادوا عن خدمات وأشياء اخرى بل يطالبوا لقمة بسيطة تسد رمق جوعه واخراجهم من معاناتهم الذين يعانون منها التي انهكت اجسامهم بسبب ما وصلت البلاد من انقطاع الرواتب وارتفاع الاسعار وتضخم العملة اليمنية مقابل العملة الاجنبية التي شكلت عبئ على المواطن اليمني البسيط، الذي لا يستطيع ان يتحمل هذا الارتفاع الجنوني. فقد نظر لمعاناتهم قوى لا لها صله بالشعب والمسؤولية واهتزت مشاعر الطغاة والظالمين والاعداء، وحكومة الفنادق المترحلة بين دول العالم لن تحرك ساكناً او تشعر انها تقود شعب او على عاتقها وكأنها متنصله عن المسؤولية والانسانية. فاين الرحمة الانسانية فاين الراعي الغائب عن شعبه المتخفي كالنعامة، فكل راعي مسؤول عن رعيته اينك من هذا يا راعي الاغنام من المفروض ان تصلح ان تعود لرعايتها مجدداً اين حقوق الانسان ؟ اين الاممالمتحدة التي تراعي بمصلحة الشعوب ان تردع هؤلاء البلهاء وتحاسب بما يقوموا بعمل شبيه بالإبادة الشعبية الجماعية ضد الشعوب ؟ فهل من منقذ ينقذ هذا الشعب ويصرخ في وجه الظالمين الذين اظلموا على وطن بحد ذاته وتركوه يموت جوعاً ؟!