تُعتبر أمراض القلب هاجساً يُلاحق كثيرين خصوصاً في حال كان التاريخ العائلي الخاص بهم غنياً بأمراض ومشاكل القلب المُختلفة. لمعرفة المزيد عن أمراض القلب الصامتة لا بدّ من الإطّلاع على هذا الموضوع من موقع صحتي.
أمراض الشريان التاجي تُعد أمراض الشّريان التاجي المُسبّب الأوّل للوفاة في العالم؛ فيُصاب بالأزمات القلبيّة حوالي مليون مريضٍ ويُتوفّى أثناء النوبة القلبيّة مئات الآلآف من المرضى خلال الساعة الأولى من الإصابة.
وتكمن خطورة قصور الشّريان التاجي في أنّه قد يُسبّب موتاً فُجائياً من دون سابق إنذارٍ لمَن لديهم عوامل خطورة، وتتمثّل هذه المخاطر في التّدخين والضّغط المرتفع والكوليسترول والسكري وزيادة الوزن.
الأزمة القلبيّة صامتة قد يتعرّض 11 في المئة من مرضى القلب لِما يُعرف بالأزمة القلبيّة الصّامتة من دون أن ينتبهوا لذلك، لتظهر في وقتٍ لاحق أعراضها الجانبيّة.
ويُمكن أن يُعاني بعض مرضى القلب الذين يعتقدون أنّهم أصحّاء، من ضمورٍ في المخّ وهو ما يُعرف بالأزمة القلبيّة الصامتة، إلا أنّها في حقيقة الأمر أزمةٌ قلبيّةٌ حقيقيّة غير أنّ أعراضها الجانبيّة المُصاحبة لا تكاد تكون ظاهرةً على نحوٍ واضحٍ كالأزمات التقليديّة.
وعادةً ما يكون المرضى الذين تعرّضوا للأزمات القلبيّة الصّامتة أكثر عرضة لتكرار إصابتهم بالأزمات القلبيّة وسرعة معدّل فقدان القدرات العقليّة.
اكتشاف طبّي لأمراض القلب الصّامتة طوّر باحثون اسكتلنديّون اختباراً جديداً قد يُساهم في الكشف المُبكر عن أمراض القلب الخفيّة، وتصل مدّة هذا الاختبار ل20 دقيقة وهو يُعدّ فعّالاً في الكشف عن أمراض القلب الصامتة مُقارنة بطرق التشخيص الموجودة حالياً.
تكمن قدرة الاختبار على تشخيص الاضطرابات النّاجمة عن مشاكل الأوعية الدمويّة الدّاعمة للقلب، والتي غالباً ما تكون صغيرةً جداً بحيث لا يُمكن رصدها بالطّرق الطبّية الحالية.
هذا الاختبار بمثابة معيار قياس لأمراض القلب عندما يشكو المريض من ألمٍ في الصدر، ويتضمّن تمرير سلكٍ رفيعٍ ومرنٍ إلى قلب المريض لقياس كيفيّة ارتخاء أوعية الدم فيُمكن أن يحدث ألم الصّدر المعروف بالذّبحة الصدريّة عندما لا يتلقّى القلب كمّيةً كافيةً من الدم الغنيّ بالأوكسيجين، ويُمكن أن يكون ذلك بسبب ضيق الشرايين الداعمة للقلب.
يُشار إلى أنّ الذين يُعانون من ضربات قلبٍ غير مُنتظمة ومن ارتفاعٍ في ضغط الدم يُعتبرون من أكثر المرضى وقوعاً فريسة للأزمات القلبيّة الصّامتة.
