أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أمس الاثنين، أن ميليشيات الحوثي تتعمد عرقلة مرور المواد الغذائية والنفط من الحديدة إلى صنعاء وإلى كافة المحافظاتاليمنية، مشيراً إلى أن الممرات الآمنة التي تم الإعلان عنها سابقاً بين الحديدةوصنعاء تهدف إلى تسهيل حركة المواد الغذائية والمواطنين والمنظمات الأممية، في وقت كشفت فيه تقارير أن ميليشيات الحوثي استحدثت سجوناً جديدة في صنعاء لتزج فيها بمختطفين جدد. وأضاف المالكي، في مؤتمر صحفي، أن التحالف استهدف منصة إطلاق صواريخ باليستية في محافظة صعدة، كما قصف نفقاً لتخزين الصواريخ الباليستية في مدينة صنعاء في جبل النهدين، فضلاً عن استهداف مخزن استراتيجي آخر في صنعاء. وفيما أشار إلى أنه تم تفعيل ثلاث ممرات إنسانية من مدينة الحديدة باتجاه صنعاء، طالب المالكي، المنظمات الدولية، بتحويل المبالغ المالية المرصودة لإنقاذ المناطق اليمنية عبر البنك المركزي اليمني. وأشار إلى أن التحالف مستمر مع الجيش اليمني في قطع خطوط إمداد الحوثيين، وأن القوات الشرعية تواصل التقدم في مختلف الجبهات، مؤكدًا أن حماية السفن العابرة لمضيق باب المندب هو «مسؤولية دولية»، وأن التحالف يراقب باستمرار تحركات سفن الحوثيين المشبوهة في البحر الأحمر. وأضاف أنه تم تدمير منصة إطلاق صواريخ للميليشيات الحوثية في صعدة، كما تم استهداف مخازن للصواريخ الباليستية لميليشيات الحوثي في صنعاء. من جانب آخر، استحدثت ميليشيات الحوثي الإيرانية سجوناً سرية جديدة؛ لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف الأخيرة في انتفاضة الجياع التي بدأها أهالي صنعاء. وأفادت مصادر ل «سكاي نيوز عربية»، أن الميليشيات أنشأت سجناً داخل معسكر 48 في صنعاء، الذي يحتله الانقلابيون منذ انقلابهم على الشرعية. وأكدت المصادر، أن السجن يكتظ بعشرات المختطفين، الذين يتعرضون لمعاملة قاسية، في محاولة لإرغامهم على الإدلاء باعترافات بتهم ألصقتها بهم الميليشيات. وحسب أرقام منظمات حقوقية، هناك أكثر من 5 آلاف يمني يتعرضون لانتهاكات وتعذيب وحشي في سجون الميليشيات الحوثية؛ لكن يعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، بحسب المصدر. ويقول جميع السجناء ممن التقوا بالمنظمات الحقوقية أو الناشطين، إنه لا يوجد شخص لم يتعرض للتعذيب داخل معتقلات الحوثيين، ومنهم من بترت أطرافه أو فقد بصره. وعلى وقع هذه الانتهاكات الخطرة، توفي أكثر من 120 شخصاً داخل سجون الحوثي، حسب إحصاء حديث أجرته منظمات معنية بحقوق الإنسان.