ماذا يحدث في عدن ...؟ عدن منتهى الشوق وقبلة الأحرار ومهوى الأفئدة. عدن المدنية والثقافة والعلم ...عدن محط رحال طلاب المعرفة . عدن الفن .اللحن العذب . عدن حارسها البحر .يعانق ترابها في عناق تمتزج فيه مشاعر العطف والحنان ...وكأن عدن في حضن البحر .طفل رضيع في أحضان أمه ... هذه عدن ... فماذا يحدث في عدن ؟ إن ما يحدث اليوم في عدن .لا يمت لها وأهلها بصلة ... القتل وسفك الدماء والدمار والتخريب في عدن هذا أمر رهيب ...لا تستوعبة أذهان من عرفوا عدن ... لقد مرس على عدن تدمير ممنهج .يوم تولى إدارتها من لا يحسن سوى لغة الحرب والدمار والخراب وسفك الدماء و صناعة المجد الزائف والبطولات الوهمية والثراء السريع . عزلت الطبقة المثقفة المقتدرة عن إدارة عدن . أصبحت عدن جوهرة في يد فحامين .لا يعرفون قيمتها ولا يحسنون صيانتها . للأسف الشديد .القوى المتصارعة ومنذ أكثر من خمسين سنة. جعلت من عدن مسرح لصراعاتهم. الهزلية .وعنترياتهم الزائفة . واليوم تتكالب القوى المتصارعة بمشاريعها المعادية للإنسانية. لتجعل من عدن مسرحا لصراعاتهم العبثية .لتمرير مشاريعهم الشيطانية .ليغتالوا مدينة السلام والحب . يتسابقون لنشر الرعب ..ماتت انسانيتهم وتأصلت وحشيتهم. فسفكوا الدماء ودمروا البنيان .يريدون اغتيال عذرية مدينة السلام ..يريدون تحويلها إلى غابة للوحوش .. يريدون تدنيس طهرها .. وما عرفوا أن طهر عدن من طهارة البحر وأهلها الطيبون ... ومع ظلامية المشهد ووحشية المشاهد ..إلا أن عدن تستطيع الخروج من كل ذلك منتصرة .طاهرة مرفوعة الرأس ..ستخرج رغم الجراح منتصرة .بعزيمة أهلها التي لا تقهر ..نعم قد تتأثر عدن ولكنها لا تموت .. قد مر عليها ما هو أشد من هذا ..فخرجت منه أكثر جمالا وحبا ووفاء ... عدن عشق لا ينتهي .في نفوس الأوفياء والاتقياء .. وسيحموها من كل المؤامرات. وسينتصر أهلها الطيبون ..نعم سينتصر أهلها الطيبون .. هل تستطيع قوة على الأرض أن تقهر البحر .. عدن بنت البحر ..وارني يدا قهرت البحر .. وكيل محافظة أبين 13 اكتوبر2018م