على الرغم من أهميّة شجرة القات لدى غالبيّة اليمنيّين وانتشار زراعة هذه الشجرة في أرجاء اليمن إلا أن بعض سكان مدينة حراز، الواقعة جنوب غرب مدينة صنعاء عمدوا إلى اقتلاعها وزراعة بعض النباتات المفيدة في خطوة وُصفت بالجريئة. وقال الشيخ عباس عبد الله المعقابي، أحد وجهاء المنطقة أن اقتلاع شجرة القات يأتي استجابة لدعوة سلطان طائفة البهرة في اليمن محمد برهان الدين، الذي دعا مراراً إلى ضرورة التخلّص من أشجار القات والاهتمام بزراعة البن وتسويقه في الخارج، كونه منتجا عالميا يعود بالفائدة على الوطن. تُعرف منطقة شرق حراز بخصوبتها وجودة البن الذي يُزرع فيها. ويوضح المعقابي أن نحو 75 في المائة من تلك الأراضي صالحة لزراعة هذا المنتج الزراعي الهام. يضيف : "عملنا على اقتلاع شجرة القات، ونحن اليوم نزرع البن في كثير من المناطق شرق مدينة حراز"، مشيراً إلى اقتلاع 13 ألف شجرة في قرية جرمة، وكل أشجار القات في قرية صعوط وقد تعاون جميع المواطنين في تنفيذ هذه المهمة على مراحل. وبحسب دراسات محليّة صادرة عن منظمات مدنية ينفق اليمنيون على القات سنوياً نحو ملياري دولار, و غالبية البالغين اليمنيين من الرجال يمضغون القات في فترة تصل إلى أربع ساعات يومياً، بينما تقل نسبة تعاطيه لدى الإناث. وتزرع شجرة القات بشكل كبير في اليمن، لاسيما في المناطق الجبلية الشمالية ومناطق الوسط, وتعد إحدى أهم النباتات التي تدر دخلاً كبيراً لملايين اليمنيين الذين يقومون بزراعتها أو المتاجرة بها.