أكد مسؤول في الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، بأن تحرير مدينة وميناء الحديدة (غربي اليمن) وإعادتهما إلى الدولة"سيساعد في التخفيف من الوضع الإنساني الكارثي، الذي تشهده البلاد". واضاف وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن "أكثر من 80 في المئة من المعونات الإنسانية تدخل عبر ميناء الحديدة، وعلى الرغم من ذلك يعاني سكان محافظة الحديدة جرم وانتهاك وظلم الميليشيات لهم، إضافة إلى مأساة الفقر والمجاعة، وانتشارها بينهم بشكل كبير". واتهم فضائل، جماعة الحوثي "بنهب كل ما يأتي عبر ميناء الحديدة، وتوجيهه إلى السوق السوداء أو تغذية المجهود الحربي والقليل فقط يصل إلى بعض المستحقين". لافتاً إلى أن "منظمات الأممالمتحدة تتعامل بشكل سيئ ومركزي في العمل الإغاثي مع الانقلابيين، الذين يتحكمون بهذه المعونات، وتوجه بشكل سلبي إلى قتل اليمنيين بدلاً من إنقاذهم؛ وذلك باستخدامها بعدة أشكال؛ لدعم وتغذية ما يُسمى المجهود الحربي". وقال أن "تحرير ميناء الحديدة وتوظيف الإيرادات الواردة منه؛ سيساعد في تحسين الوضع المعيشي والإنساني في البلاد، وتأمين منافذ للعبور الآمن وإيصال المساعدات والإغاثة إلى المستحقين كما أنه سيساعد كثيراً في القضاء على المجاعة التي خلفتها الميليشيات الانقلابية". متهماً جماعة الحوثي، "باستخدام المدنيين كدروع بشرية، والتعمد بإحداث أكبر عدد من الضحايا في صفوفهم؛ وذلك لاستغلال ذلك وتوظيفه في الجانب الإنساني والسياسي من أجل الضغط لإيقاف عملية استعادة الدولة، وعدم تحرير بقية المناطق من قبضتهم، وعلى سبيل المثال ما يحدث الآن في محافظة الحديدة". مختتماً حديثه بالقول "تسعى الميليشيات إلى حصار المدن والقرى، واستهداف المساعدات الإنسانية؛ لإحداث أكبر ضرر ممكن ولتوسيع رقعة المأساة والمجاعة الإنسانية ومن ثم تستخدم هذا بعض المنظمات الدولية؛ لتسويق الملف الإنساني لتحقيق هدفها في الضغط لإيقاف أي تقدم للجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي".