بسم الله الرحمن الرحيم رسالة تعزية ورثاء برحيل المناضل القائد الشيخ محمد عبدالله الدغاري نعزي ال دغار خاصة والعوالق عامة في الفقيدالشيخ المناضل محمد عبدالله الدغاري المحترمون. الى رفاق درب الفقيد أبناء شبوة خاصة والجنوب عامة الذين يقارعون المحتل المجرم وعملاءه . نعزي اخونا في الوطن الحبيب والهجر.. المحترمون. سلام عليكم ورحمة حكم المنية في البرية جار ..... ما هذه الدنيا بدار قرار ،، ببالغ الأسى ومزيد الأسف تلقينا نبأ رحيل المناضل الشيخ الكبير محمد عبدالله الدغاري الشخصية الوطنية والثقافية والأجتماعية الكبيرة وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم جميعا ويلهمنا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء إنه سميع مجيب .
برحيل الانسان المناضل , المجاهد , الطيب , المحب , الهادئ , الدمث الاخلاق , فإن ابناء الجنوب قد خسروا شخصية مرموقة من شخصياته الكبيرة المحبوبة .
لقد ذهبت يا محمد وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعا وخاصة لدى من شاركك الحلوة والمرة طيلة حياتك الكريمة ، لكنك رغم بعادك عنا فانت تعيش معنا ، وفي افكارنا ، وفي احلامنا ، وفي ضمائرنا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننا ، ومهجة قلوبنا ، وتاج رؤوسنا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائها فما هذه الدنيا الا دار فناء وزوال .
فوداعا يا الشيخ الغالي وداعا .. ان الموت حق على جميع الناس ، ولكن حينما يرحل الأنسان ويترك اثارا حسنة فهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى ، الشيخ محمد عبدالله الدغاري كان معروفا برجولته ونضاله وحبه للجنوب وتبني قضية تحريره من براثن الأحتلال المجرم وعملائه من الخونة والمرتزقة , لكنه رحل قبل أن تكتحل عينه برؤية النصر المؤزر بأذن الله تعالى وعودة البسمة الى ابناء الجنوب العز والشموخ , ان رحيل هذا البطل المغوار سيكون حافزا لرفاقه في سوح النضال للمضي قدما لتحقيق الهدف الذي ضحى من أجله ابناء الوطن , لقد رحل هذا الجبل الشامخ بعد مسيرة حافلة بالعطاء اكسبته سمعة طيبة في الدولة والمجتمع والمحافل الجنوب وسيكونون أهله ورفاقه خير خلف لخير سلف ، وهذا ما يتمناه كل انسان في حياته . ادامكم الله بخير برعايته الألاهية ذخرا وملا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم . وإن لله وإن أليه راجعون.