سأحمل روحي على راحتي * والقي بها في مهاوي الردى فأما حياة تسر الصديق * وإما ممات يغيظ العدى المناضل محمد علي ابن أبين أنت رمز من رموز النضال هذا شيء حقيقي لا جدال فيه ، ولا أحد يستطيع نكرانه ، وكان عشمنا فيك كل خير ، ولكن حدسنا اخطأ هذه المرة ، تسمرنا أمام الشاشات لنرى مخرجات مؤتمركم حقا صعقنا ونحن نسمع ذلك المديح في حق ( الجنرال ) وهذا من حقك وهذا تصرفك أنت ، لكن أليس هذا هو من قتل ؟ وسلب ونهب من 94ونحن نتجرع كؤوس مرارته وسلبه ونهبه . أين كنت مما حدث في المعجلة وسبعة أكتوبر وعما يحدث في أبين ؟ من قصف بكل أنواع الأسلحة والذخائر الجائزة والمحرمة ، أين أنت من دك أبين ، وتحطيم بناها التحتية حتى أصبحت خاوية على عروشها ، ألا من بقايا منازل محطمة ودمار لا يغفره التاريخ ، أما سمعت عن أبناء أبين وهم مشردون لعام ونصف العام ، لمصائب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ، بالله عليكم من فعل بابين كل هذا ؟ كل هذا أليس ( ... ) وأتباعه . أين أنت مما يحصل لعدن وأبنائها الصابرين ؟ أين أنت من قتل القادة في الجنوب ؟ ، ومن خيرة الرجال قتل لا يرضاه الله ولا خلقه ، بالله عليكم من قتلهم أو ساعد على قتلهم أليس هم (...) ؟ من تريدون تكسبون الشرعية بمؤتمركم وتحاوركم حوار يرفضه أبناء الجنوب جمله وتفصيلا . أترضون مما يجري من قتل ودمار وسلب ونهب وإقصاء وتهميش وتريدون مننا العودة إلى باب اليمن من باب الحوار الذي خلفتوا باب ديمتة ، أما رأيت المليونية الاكتوبرية والنوفمبرية ، وتلك الحشود وهي تطالب بالاستقلال واستعادة الدولة وتحت حرره الشمس وعلى رؤؤسهم حبات الرمال الطاهرة التي عاهدوها( بالروح بالدم نفديك يا جنوب ) ( لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار ) ، نعم هم أصحاب القرار ، نعم هم من ظلموا وما أصعب الظلم وما أقساه ! الظلم لذي يخطف بساطة حياتنا كانت بسيطة وعفوية انظروا كيف أصبحنا اليوم . وأصبح كره الظلم من سماتنا ، وقلب الحقائق لا نطيقها ، فقضيتنا واضحة وضوح الشمس وأصبح عندنا إيمان بقضيتنا أنها قضية شعب ظلم ، وما أصعب منه التعتيم على قضيتنا لكن الحق صوته أعلى ، والإيمان بالحق من سماتنا ، ومهما حاول الظالم أن يغلق عينه عن الحقائق ، لكنه لا يستطيع أن يغمض عين من عينه لا تنام ، النصر لشعبنا المظلوم المكلوم المناضل الجسور الصابر ، الحرية للسجناء والشفاء لجرحانا والرحمة لشهدائنا وأنها لثورة حتى النصر .