شهدت محافظة أبين صباح اليوم لقاءً تشاورياً ضم مختلف القوى القبلية والسياسية والاجتماعية بعد الدعوة التي أطلقها الشيخ القبلي وليد الفضلي، للوقوف أمام جملة من القضايا التي تمر بها المحافظة. وجاءت الدعوة للقاء التشاوري لأبناء وقبائل أبين لمواجهة مخططات الاستهداف التي تحاك ضد المحافظة منذ سنوات، وللخروج برؤية موحدة يتفق عليها الجميع. وتطرق اللقاء للعدد من القضايا أبرزها تخاذل الجهات المعنية والمجتمع الدولي في إعادة أعمار محافظة أبين التي تعرضت للتدمير الممنهج من قبل الجماعات الإرهابية منذ عام 2011م. وأعلن اللقاء القبلي عن رفضه التام لسياسة التجويع المتعمد الذي يمارس ضد البلاد من أجل تحقيق أهداف ومصالح قوى دولية واقليمية، داعياً الحكومة ودول التحالف الذي تقوده السعودية المسؤول عن الملف اليمني، إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بإيقاف انهيار العملة الوطنية. وقد صدر بياناً عن اللقاء القبلي دعا فيه الأجهزة الأمنية بالمحافظة إلى تطبيق القانون والنظام فيما يتعلق بإجراءات الاعتقالات والتحقيق وإحالة المتهمين للمحاكم كي تأخذ العدالة مجراها، وإغلاق كافة السجون السرية بالمحافظة. وأشار البيان إلى أن جهات ظاهرة وخفية تسعى للإساة للمحافظة، وزرع الفتن وبث الفرقة بين قبائلها وإذكاء الثارات والصراعات المختلفة في ساحتها وذلك بهدف تحجيم دور المحافظة والنيل من مكانتها. وأختتم البيان بتوجيه دعوة كافة قبائل أبين إلى عقد هدنة وصلح قبلي لمدة خمسة أعوام قابلة للتمديد تشمل جميع مناطق ومدن وقرى المحافظة، من أجل الحفاظ على الأرواح، والنظر في القضايا العالقة بين القبائل وإصلاحها بالطرق الودية، داعياً مختلف القوى السياسية لتغليب مصلحة المحافظة.