بسبب ماتعيشه محافظة أبين من أوضاع إقتصادية وسياسية متردية وماتشهده من أحداث أمنية بين الحين والآخر وماطال محافظة أبين من أضرار حربين مدمرتين في 2011و2015م اكتوت بنيرانهما أبين وتهميش أبين فيما يتعلق بالإعمار إضافة إلى إرسال رسائل ذات معاني و دلالات مهمة عن ضرورة إنصاف أبين الخير والعطاء المحافظة الغنية بثرواتها البشرية والطبيعية بما يحقق الخير والنماء لها ولابنائها إضافة إلى إرسال رسالة لمن يحاول الإساءة لابين باي شكل من الأشكال وبث الفرقة بين قبائلها والنيل من مكانتها إضافة إلى رفض سياسة التجويع المتعمد ضد أبناء البلد بشكل وأبين بشكل خاص لتحقيق أهداف ومصالح إقليمية ودولية إضافة إلى رسائل أخرى عقد اليوم السبت 10نوفمبر 2018م في مزرعة الشيخ وليد بن ناصر الفضلي بزنجبار لقاءا ضم عددا كبيرا من وجهاء ومشائخ و أعيان وشخصيات محافظة أبين الإجتماعية وقيادات أمنية وعسكرية وسياسية في المحافظة إضافة إلى عددا من الشخصيات الإجتماعية والأعيان من مديرية ردفان بدعوة من الشخصية الإجتماعية الشيخ وليد بن ناصر الفضلي . وعقب اللقاء أصدر بيان صادر عن لقاء أبناء أبين جاء فيه : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . نظرا لما تمر به محافظة أبين من أوضاع إقتصادية وسياسية متردية وماتشهده من أحداثا أمنية بين الحين والآخر فقد استدعت الضرورة عقد هذا اللقاء لمشائخ ووجهاء وأعيان المحافظة وشخصياتها البارزة وذلك من أجل الوقوف أمام تلك الأوضاع وتدارسها والخروج برؤية وموقف واضح وصريح منها ودعوة كافة أبناء المحافظة بشرائحها المختلفة لمزيد من التلاحم ورص الصفوف لمواجهة مخططات الإستهداف التي تحاك ضد محافظتهم وتتبنى تنفيذها جهات داخلية وخارجية وبعد التداول والنقاش خرج المشاركون في اللقاء بالآتي : 1)- إن محافظة أبين غنية بثرواتها البشرية وخيراتها الطبيعية ومواردها المختلفة ولو احسن استغلال هذه الثروات والموارد لتحقق للمحافظة إكتفائها الإقتصادي الذي ينشده جميع أبناء المحافظة بل سيتم دعم موازنة الدولة بالفائض . 2)- إن هناك جهات ظاهرة وخفية تسعى للإساءة للمحافظة وتعمل على استعداء الخارج على أبنائها كما تقوم كما تقوم تلك الجهات بزرع الفتن وبث الفرقة بين قبائلها وإذكاء الثارات والصراعات المختلفة في ساحتها وذلك بهدف تحجيم دور المحافظة والنيل من مكانتها وإضعاف حضورها السياسي والإجتماعي ويتناسى أولئك أن أي محاولات بائسة من هذا القبيل لن تنعكس نتائجها السلبية على أبناء المحافظة وحدهم بل ستطال الجميع فأبين هي صمام أمان المحافظات الجنوبية وحاضرتها العاصمة عدن وهي كذلك بحكم موقعها الجغرافي وثروتها البشرية تمثل عامل مهم من عوامل التوازن السياسي في البلد وحفظ الأمن والإستقرار داخليا وحماية المصالح الدولية في البحر العربي وخليج عدن وهذا ما يستلزم إستيعاب هذه المحافظة وايلائها الإهتمام اللازم . 3)-الرفض التام لسياسة التجويع المتعمد الذي يمارس ضد أبناء هذا البلد بشكل عام ومحافظة ابين بشكل خاص وذلك لتحقيق أهداف ومصالح دولية ومطالبة الحكومة ودول التحالف بإتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف التدهور الإقتصادي وإنهيار العملة . 4)-يثمن المشاركون في اللقاء الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في المحافظة لتطبيع الوضع الأمني ومكافحة الإرهاب ويطالبونهم في الوقت ذاته بالإلتزام بالنظام وتطبيق القانون فيما يتعلق بإجراءات الإعتقال والتحقيق وإحالة المتهمين للمحاكم لتأخذ العدالة مجراها وعلى الحكومة أن تساند تلك الأجهزة في أداء مهامها من خلال إيجاد المحاكم المتخصصة وتفعيل دور القضاء وكذا من خلال الإسراع بدمج تلك الأجهزة بالمؤسسات الأمنية للدولة وتجنيبها الإشكالات الناتجة عن الازدواجية . 5)-يدعو المشاركون كافة القبائل لعقد هدنة وصلح قبلي لمدة خمسة أعوام قابلة للتمديد تشمل جميع مناطق ومدن وقرى المحافظة وخارجها وذلك حفظا للأرواح والممتلكات العامة والخاصة وبذل الجهود المستطاعة لحل وتصفية القضايا العالقة بين القبائل بالطرق الودية والدعوة للصلح والتسامح ودفع الديات والتعويضات المناسبة كما يدعو كافة الأحزاب والمكونات السياسية لتغليب مصلحة المحافظة والإبتعاد عن المماحكات والمناكفات السياسية التي تمزق لحمة المجتمع وتدفع به نحو الصراع والتصادم والله الموفق . وحمل اللقاء عددا من العناوين البارزة تمثلت في : نداء لكل الشرفاء والمخلصين في المحافظة بضرورة إتحاد كلمتهم من أجل ابين وشكر وتقدير من مشائخ ووجهاءابين المشاركون للشيخ وليد ناصر الفضلي على هذه الدعوة والاعداد لهذا اللقاء إضافة إلى التاكيد على ان ابين ستبقى مثالا لتجسيد قيم التآخي والتعايش بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية ونبذ كل مظاهر التعصب السياسي والقبلي والمناطقي وأهمية عمل الجميع سويا من أجل خدمة ابين ومطالبة الحكومة والتحالف باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التدهور الإقتصادي وانهيار العملة وإعادة إعمار ابين وتعويض المتضررين .