حذر بيان صادر عن عدد من مشائخ وشخصيات اجتماعية من المنطقة الوسطى بمحافظة أبين محافظها "جمال العاقل" من أعمال اقصاء قال البيان ان العاقل بات يمارسها ويهدف من خلالها لإحلال مقربون منه ومن أبناء قبيلته في عدد من المناصب التي كان يتبوأها عدد من أبناء مناطق عدة بأبين . وجاء البيان عقب لقاء موسع عقد صباح ( الأحد ) الموافق 27/10/2013م وضم مشائخ قبائل ووجها معظم القبائل والمكونات الاجتماعية في الوضيع – أمعين – لودر والخديرة بمودية وبحضور شخصيات اجتماعية وثقافية من مختلف مديريات المنطقة الوسطى . وكُرس الاجتماع لمناقشة التداعيات الأخيرة للتوتر الأمني الذي أفرزته جملة من القرارات غير الموفقة التي اتخذها محافظ المحافظة جمال ناصر العاقل دون مراعاة توقيتها و ملائمتها للمناخ السياسي والأوضاع الأمنية الهشة التي تشهد محافظة أبين منذُ تحرير مدينتي زنجبار وجعار من العناصر الإرهابية منتصف العام الماضي يونيو 2012 م . وتطرق المجتمعون الى الأولويات التي ينبغي للمحافظ وقيادة المحافظة القيام بها في المحافظة مؤكدين على اهمية معالجته للمشكلات في م / أبين والقضاء على أسبابها التي تعاود الظهور بين الحين والأخر وأبرزها استمرار بعض الاطراف وسعيهم لتهيئة المناخ لتغذية ثقافة التطرف من بوابة إدارة المؤسسات - وخصوصا التربية والتعلم والتعليم الفني والإصرار للسيطرة عليها وبتشجيع تقف ورائه بعض تلك الاطراف والتيارات ومليشياتها (حزب الاصلاح اخوان المسلمين) ليتحول أبناء ابين وأجياله إلى أداة ووقود صراع بالنيابة يهدف إلى إعادة الأوضاع المأساوية في ابين إلى المربع الأول ليضاعف من مآسي وجروح أبنائها التي لم تندمل بعد !! بفضل النهج والسياسة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء المحافظة ، ولتحقيق مآرب وأهداف سياسية أخرى ، خفية وظاهرة باتت معروفة للجميع تتصل بمصالح الاخوان داخل اليمن وخارجه. وحذر الشيوخ ووجها قبائل المنطقة الوسطى من سياسة اللعب بالورقة الأمنية التي ينتهجها محافظ ابين جمال العاقل ، لتدمير المحافظة ولزرع بوادر ومؤشرات لتدشين مشاريع وصراعات اجتماعية قادمة من خلال ارتكابه المجازر الإدارية بحق مدراء عموم من مديريات محددة واستبدالهم بمدراء آخرين من المقربين له في المديرية التي ينتمي إليها رغم رفض معظم ابناء مديريته هذا السلوك الذي ينّم عن مرض في شخصه فقط وابنا مودية برء منه. وأضاف البيان :"نطالب الاخ المحافظ العاقل بالكف عن هذه الممارسات والالتفات لمعالجة القضايا العالقة والمعقدة ، ذات الأهمية القصوى في مقدمتها إعادة اندماج المجتمع العائد من النزوح وتهيئة المناخ الأمني لإعادة التنمية و الاستقرار وإعادة أعمار المحافظة ومدمرته الحرب ". وقال :"نحّمل الحكومة في صنعاء ومحافظ أبين على وجه الخصوص مسئولية ما سيترتب عنه من توطئ واضح ابداه في كافة تعاملاته مع المنظمات المانحة منذُ تحريرها وحرمان ابنائها من الحقوق التي يتبعني الحصول عليها من أن المجتمع الدولي بسبب تهجيرهم القسري جراء الحرب على الارهاب في أبين الفترة اكثر من عامين ، وتفويت الفرصة على ابناء أبين من الاستفادة من دعوات المانحين بإعادة تهيئة المناخ لاندماج المجتمع العائد من النزوح وإعادة التنمية وبناء القدرات البشرية والاقتصادية في أبين بسبب قصوره المتعمد في عدم مقابلة دعوات المانحين بوضع برامج شفافة وواضحة وذات جدوى ونتائج متوقعة تسهم في إعادة الاستقرار في المحافظة - بل أنه تعدى ذلك وذهب إلى جانب تقصيره في هذه القضية المحورية إلى المراهنة على اللعب بالورقة الأمنية واذكى استمرار الانفلات الأمني في المحافظة بما يجني عليه من أموال من غير مشروعه وهذا يضعه محل الشك والاتهام ". وتابع بالقول :"اننا نثني على الموقف الوطني الشجاع الذي أبدته اللجان الشعبية بالمحافظة بقيادة المناضل البطل / عبد اللطيف السيد وكافة أعضاء اللجان الشعبية في المحافظة والذي يعكس يقظتهم وحذرهم من الأهداف الخفية التي تكّمن وراء تلك القرارات المراد منها تعكير مناخ الاستقرار الذي كان قد شهد مستوى مقبولاً من التحُسن والذي يبرهن تحليهم بالحس الأمني العالي وما يحمله به القائمين عليها من غيره على استقرار محافظتهم ، وفضح السيناريو والمخطط الذي يستهدف إثارة التوتر حتى لا يتحول الى باباً تنفذ منه عناصر الإرهاب ومشاريعهم التدميرية."
مجددين ثقتنا باللجان الشعبية ومواقفها البطولية الشجاعة الرافضه للعنف والإرهاب والذي في سياقها يعد موقفها الاخير بإغلاق المرافق الحكومية بابين التي يمكن أن تتحول إلى ذريعة بيد الأطراف الأخرى لإثارة الفوضى وأحياء العنف موقفاً إيجابياً مضافاً إلى المواقف والملاحم البطولية التي اجترحها ابطال اللجان الشعبية في معركة (السيوف الذهبية). ورفضهم للإرهاب وكافة اشكاله او اعادة سيطرة تنظيم القاعدة على ابين مقدمين في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والجرحى لتحقيق هدفهم السامي والنبيل إلا وهو "استقرار ونماء ابين وتحصين ابنائه من فكر التطرف والإرهاب " . وفي الختام فأننا نحذر من استمرار هذه المهزلة التي يقوم بها محافظ ابين واستمراره بالعبث الإداري والأمني وأثارت الفوضى في أبين والتي ستضعنا امام اللجوء لإتباع الخيارات المفتوحة امامنا ، في حال استمرار هذا النهج و سياسية الإقصاء والتهميش وإثارة الصراعات المناطقية والجميع في غنى عنها .
صادر عن مشائخ وأعيان ووجها قبائل المنطقة الوسطى ( أمعين ) تاريخ 27 اكتوبر 20013م