علم (عدن اونلاين) أن القبائل التي تعهدت منذ بضعة أيام بتطهير أبين من عناصر القاعدة، تمكنت بالفعل من إحراز انتصارات متوالية ضد هذه العناصر، كمان تحدثت مصادر محلية بقيام القبائل بنصب أكثر من أربعين نقطة تفتيش ومراقبة لملاحقة عناصر القاعدة وتتبعهم ومنع حركتهم. حيث أكدت مصادر أمنية ل(عدن اونلاين) أن مشائخ أمعين ما بين منطقتي امصرة إلى مودية، تمنت اليوم الثلاثاء هي الأخرى من دحر العناصر المسلحة من أرضهم. وكانت القبائل قد قامت بتشكيل تحالف قبلي في المنطقة الوسطى بالمحافظة يمتد من جيشان ، مودية، لودر، الوضيع ومكيراس، بالتعاون مع قبائل آل فضل لتطهير زنجبار من المسلحين المسيطرين عليها والمتهمين بتلقي الإمدادات والسلاح من النظام اليمني، ولإفشال مخطط (قاعدي) يهدف لإنشاء إمارة إسلامية من زنجبارأبين إلى عزان شبوة.
كما أن قبائل مودية سيطرت قبل يومين على المديرية بعد تطهيرها من العناصر المسلحة، كما نصبت القبائل أكثر من عشر نقاط وحواجز للتفتيش على الطريق العام لمنع أي محاولة لعودتهم. وسبق أن شهدت مدينة مودية اشتباكات عنيفة دارت بين قبائل المديرية وعناصر القاعدة تسببت في مصرع محمد عبدالله النوسة 19 عاما، وإصابة خالد صالح أحمد وخالد صالح ديمح، بعد انفجار قذيفة صاروخية من طراز (لو) أطلقها مسلحو تنظيم القاعدة على عدد من رجال القبائل المتمركزين في نقطة تفتيش وسط المدينة. تضييق الخناق على عناصر القاعدة وطردهم أولا من مديرية مودية ، وإصرار القبائل على مواصلة تطهير المحافظة منهم ، عجل من تحقيق انتصارات متوالية، فيما يبدوا جاء بعد تباطوء الجيش وعدم قدرته على حسم المعركة ضد المسلحين ، وهو ما جعل ابين وسكانها يعانون الأمرين التشريد والنزوح والقصف والخوف، وبعد شيوع أخبار تتحدث عن تواطؤ لدى أجهزة النظام مع المسلحين لاستثمار ما يجري في أبين سياسيا لمواجهة الثورة السلمية، واستمرار بقاء النظام وإقناع العالم بذلك.