متعب قريقوش _ لحج توفي يوم أمس المخرج المسرحي صلاح عبدون - مدير إدارة المسرح بمكتب الثقافه م- لحج إثر ذبحه صدريه ليوارئ جثمانه الثرى في مقبرة منطقة الخداد مسقط رأسه .. وأعتبر العديد من أبناء المنطقه والمحافظات المجاوره للحج وفاة صلاح عبدون فاجعه كبرئ إهتزت لها قلوب من عرفوه كأنسان وكفنان مسرحي من الطراز الرفيع وكرجل مثقف يعشق القراءه والأطلاع وقبلها شخصيه إجتماعيه أستطاعت أن تكسب قلوب من حوله في محيطه المجتمعي الضيق وكل من عاشره وزامله خارج المحيط أكان علئ مستوئ المديريه أو على مستوئ المحافظه .. بما بثه من مشاعر فياضه تجاه الآخرين والتي كان لها بالغ الأثر في نفوس الجميع هذا ونعت كافة النخب المجتمعيه بمنطقة الخداد وفي مقدمتها نادي الحسيني الرياضي ومنتدئ الحسيني الثقافي وجمعية الصمود النسويه الإجتماعيه ومكتب الثقافه بمحافظة لحج ومختلف الشرائح المجتمعيه في عدد من القرئ المجاوره رحيل هذه الهامه والشخصيه الإبداعية .. وأعتبرت رحيلها خساره كبرئ علئ لحج خاصة واليمن عامه .. الفقيد صلاح عبدون من منطقة الخداد م - تبن م- لحج مواليد عام 1963م تلقئ تعليمه الإبتدائي بمدرسة الفقيدة عطيه سيبان بالحبيل ومن ثم واصل بعدها التعليم بمدرسة الشهيد شائف مسعد بمنطقته الخداد ومنها إلتحق بمعهد الفنون الجميله بعدن للدراسه في المجال المسرحي عن حب ورغبه في هذا الفن ليكمل أربع سنوات دراسيه ويتخرج بشهادة دبلوم عالي تخصص تمثيل وإخراج ومنها عمل كموظف في مكتب الثقافه بلحج وأول عمل مسرحي شارك فيه بعد تخرجه ظمن كوكبه من ألمع نجوم المسرح بلحج أمثال علي جعبل عليون ولول نصيب والممثل المسرحي سعيد أحمد صالح عمل بعنوان العسل المر من تأليف عبد الملك كرد وإخراج محمد سعد وقيل أن المغفور له بأذن الله تميز بأدائه وأبهر الجمهور بدخوله الئ المسرح من جانبهم ..وكان بحسب رواية رفيق دربه سعيد أحمد صالح لديه دور الأهبل في هذه المسرحيه مما حذا بالجمهور لأخراجه وهذا المشهد شكل فيه حضور وتم أستعراضه في كل من لحجوعدن ولاقئ إستحسان وقبول الجماهير . ولإنه كان ذو طموح لم يقف عند هذا المستوئ العلمي بل كان يرنو الئ أبعد من ذالك في فترة فيها الحضور الجلي في جوانب المنح الدراسيه وغيرها آبان ذالك في جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه .. ليتخلئ عن وظيفته ككادرا من كوادر مكتب الثقافه لحج ويبتعث الى جمهورية بلغاريا ليحقق حلمه الذي ظل يراوده منذو سنوات الإبتدائية ومنها درس في إحدئ جامعات بلغاريا وتحصل على شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي .. ليعود بعدها الى أرض الوطن الذي شده الحنين أليه وفي ملامحه وأبتساماته مشروع مسرح للوطن لكنه فوجئ بالواقع الذي غيب كل ما بداخله وأقعده سنوات دون وظيفه تلك كانت السنوات العجاف بل سنوات الأحتظار الأولئ بالنسبه للفقيد صلاح عبدون لذهاب سنوات عمره بحثا عن الوظيفه ... الئ أن توظف بعد صبر طويل في مكتب الثقافه لحج براتب زهيد .. ناهيك عن أنه مكتب مشلول الحركه إلا فيما ندر عين فيه كرئيسا لقسم الأخراج ولم يمارس أي مهام فيه .. ولإنه تزوج ورزق بطفلين قرر أن يضاعف من دخله الزهيد بالبحث عن عملا وكان آخرها في مصنع الطوب الواقع بالمنطقه والذي بداء يعمل فيه منذو خمسة أشهر لحتى قبيل وفاته بساعتين أثناء عودته من المصنع .. وهي رحلة كفاح وصبرعاشها هذا الفنان بين مرارة الألم وقساوة الوطن الذي لايقدر إبدعات أبناءه .. فلترقد روحه بسلام عند الذي لاتضيع عنده الحقوق الجدير بالذكر أن الراحل صلاح عبدون له إسهامات ومشاركات عديده في مجال المسرح أكانت داخليه أم خارجيه .. كما أنه كان أحد نجوم فريق نادي الحسيني قبل نيله الأعتراف حيث كان يلعب في موقع الحراسه وكان من المتميزين في هذا الموقع لما أمتلكه من أمكانيات ومهارات جعلته يحرس هذا العرين فتره طويله ...
