تقرير/ ماهر عبدالحكيم الحالمي. منذُ قرابة عام بدأ لافتاً أشتداد وتيرة المعارك في جبهة حيفان شرقي جنوب محافظة تعز بين قوّات المقاومة الجنوبية الموالية لرئيس "هادي" مدعومه من التحالف العربي لإعادة الشرعية ولمليشيات الإنقلابية الحوثية الإيرانية الإحتلالية، التي تراجعت كثيراً في جبهة حيفان مع الضغط الذي واجهته جرّاء الهجمات الشديدة التي تعرّضت لها من قِبل القوّات المقاومة الجنوبية، التي استطاعت بدعم كامل من القوّات المسلحة الإمارتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ان تسيطر على عدد من المواقع الجديدة الهامة الإستراتيجية في جبهة حيفان أحدى مديريات محافظة تعز. وصف مراقبون وخبراء عسكريون ان هذه الأنتصارات تم أحرازها عندما أنتهت قبضة الأخوان المسلمين على جبهة حيفان بشكل كامل. فدّور الذي لعبة حزب التجمع الإصلاح اليمني في جبهة حيفان، عبر محور تعز واللواء الرابع مشاة جبلي في معركة تحرير مديرتي حيفان من المليشيات الإنقلابية، كان دوراً مشبوة ويهدف إلى إنهاك قوّات المقاومة الجنوبية، لاسيّما الظهور المكثف لمحور تعز واللواء الرابع مشاة جبلي في جبهة حيفان في اللحظات الأخيرة من المعركة، ونسب الأنتصارات ميدانياً وإعلامياً بحيث يتمكن من قطف ثمار النصر في اللحظة المناسبة. ابعاد تخاذل الأخوان المسلمين في جبهة حيفان. في تقريرنا هذا نسلط الضوء عن الدور الأخواني المخذل في تحرير مديرية حيفان شرقي جنوب محافظة تعز، وسرد أسرار تخاذل الأخوان في معركة حيفان. حزب التجمع الإصلاح اليمني وانصاره من الأخوان المسلمين، يحاولون من خلال عرقلة وإبطاء معركة تحرير مديرية حيفان وحسب بل يقومون بعرقلة تحرير محافظة تعز بالكامل، فقطع الطريق امام إنجاز حاسم للتحالف العربي محور تعز واللواء الرابع مشاة جبلي بقيادة العميد "ابو بكر الجبولي"، حتى لا يفقد الحزب شعبيته النسبية التي يمتلكها في مديرية حيفان، بسبب الدور الذي تلعبه القوّات المسلحة الإمارتية في عدن وبقيت جميع المناطق المحرره على مستوى إستعادة الأمن او على مستوى الإعمار للمشاريع البسيطة التي تتردد أصداؤه في مناطق وقرى مديرية حيفان خاصّة ومحافظة تعز عامة، ويترقبون مثلة في مدنهم وقراهم. حسب مصادر مطلعه، تؤكد "لعدن الغد" أن حزب الإصلاح عمل أكثر من مره على التآمر على أي إنجاز عسكري في مديرية حيفان شرق جنوب محافظة تعز، بالمقابل قام بتسهيل سقوط مواقع ومناطق مجدداً بيد الحوثيين بعد تحريرها، عن طريق قيادات ميدانية وقيادات مواقع سابقاً في جبهة حيفان، ينتسبون إلى اللواء الرابع مشاة جبلي الجناح العسكري للأخوان المسلمين في مديرية المقاطرة جنوب محافظة تعز ، اللواء الذي يحاول ركوب موجة الإنجازات العسكرية في جبهة حيفان، وتحقيق مكاسب شخصية ومكاسب سياسية للأخوان المسلمين لتمكنهم من وضع أقدامهم في ركب المستقبل السياسي في حيفان وتعز خاصّة واليمن عامة التآمر على اي إنجاز عسكري. بقيادة الأخوين: الأخ "فهمان الغبس" ابو عبدالرحمن"والأخ "وافي الغبس" ابو شوقي" كانت قوّات المقاومة الجنوبية بدعم وإسناد من التحالف العربي-عدن، قد حققت تقدماً عسكرياً كبيرا في مدينة حيفان وعلى مقربة من تحرير مدينة الراهدة من أربعة اتجهات: 1- قرية بني علي، وجبل الجاح، وجبل الريامي. 2- جبل منظره، وقطاع ابو غبير، وحارات، وجبل الهيتاري. 3- جبل هيجة الجن، وجبل الصفاح، وجبل الطيار. 4- منطقة قمل، ولكمة الحمار، وجبل قرض، والمجمع الحكومي لمديرية حيفان. لكن في خضم الأنتصارت عملت قوى المتلفحة بعباءة الأخوان المسلمين استباق النتائج على الأرض وخطف الأنتصارات بالتخاذل عن دعم الشرعية في جبهة حيفان، وانتهاز الفرصة في المناطق المحررة عوضاً من التحرك لدعم تحرير باقي المناطق والمدن من المليشيات الإنقلابية الحوثية في محافظة تعز. فقد استطاع حزب التجمع الإصلاح اليمني بتحويل دفة القتال لصالح المليشيات الإنقلابية الحوثية الإيرانية الإحتلالية، وهذا ما أكده لنا أهالي مديرية "حيفان"، ومن خلال الموقف العام، أن الأخوان المسلمين كانوا وراء الأرباك وتقهقر السابق للقوّات المقاومة الجنوبية في جبهة حيفان، حيث كان الإخوان المسلمين من يقوموا بالإيحاء من خلال تخاذلهم على عرقلة قوّات المقاومة الجنوبية. والحولوله من انتصارات القوّات المقاومة الجنوبية وسيطرتها على جبهة حيفان، قامت أطراف سياسية وميدانية للبسط السيطرة على جبهة حيفان، لتصبح في قبضة الإخوان المسلمين، فتم تجنيد ودس عناصر أخوانية داخل الجبهة، فيقاتلوا إلى جانب قوّات المقاومة الجنوبية ثم يتلقون توجيهات بالإنسحاب، وينسحبوا لأحداث أرباك وزعزعة الجبهة، لهدف الإنقلاب الناعم عن القوّات المقاومة الجنوبية لتصبح السيطره على عمليات جبهة حيفان بقبضة الأخوان المسلمين. ويرى: الكثير من العارفين بشأن محافظة تعز، أن من أبرز العوامل التي أخرت الحسم، استثمار أطراف سياسية وقيادات ميدنية لحزب التجمع الإصلاح اليمني، فالقوّات المقاومة الجنوبية خلال معاركها في جبهة حيفان شرقي جنوب محافظة تعز، واجهت ما يمكن وصفه بالفتور في الإلتفاف بسبب مساعي أطراف حزب التجمع الإصلاح اليمني، للنأي بالشارع عن المعركة. وتيرة متسارعة. عادت المعارك الميدانية في جبهة حيفان وبشكل مفاجئ، بعد أن كانت قد خفّت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، عقب سيطرت الأخوان المسلمين على عمليات جبهة حيفان، خلال الأيام القليلة الماضية، بدأ لافتاً أشتداد وتيرة المعارك، بين المليشيات الإنقلابية الحوثية الإيرانية الإحتلالية من جهة، وقوّات المقاومة الجنوبية بقيادة القائد "وافي الغبس" ابو شوقي" من جهة أخرى، التي أحكمت سيطرتها على عدد مواقع جديدة وتراجعت المليشيات الإنقلابية الحوثية، مع الضغط الذي واجهته، جرّاء الهجمات الشديدة التي تعرّضت لها. اليوم، تبدو وتيرة المعارك الميدانية متسارعة، ولكن هذه المره، بحسب عسكريين بشكل معكوس، فقد عزّزت المقاومة الجنوبية قواتها في مختلف إتجاهات ومواقع جبهة حيفان، عبر شنّها هجمات شرسة، أستهدفت مواقع متفرقة للمليشيات الإنقلابية الحوثية الإيرانية، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع في جبهة حيفان. ابتزاز التحالف العربي وخلط الأوراق. مصادر عسكرية مقرّبة من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، اوضحت في حديث " لعدن الغد ": ان المعارك الدائرة في جبهة حيفان كانت ستأخذ منحى مغاير للعادة، بسبب انتهازية الإخوان في استباق الأمور وتحين الفرص وركوب صهوة النجاحات قبل اكتمالها من أجل المضي قدماً بمخططهم السياسي في محافظة تعز. ودائما تقفز الأجندات الخاصة لإخوان اليمن إلى الواجهة عند الحديث عن تحرير مديرية حيفان، وتقوم في كل مره بأعمال وسيناريوهات من أجل تنفيذ أجنداتها المرتبطة بقوى إقليمية ودولية. ويضع حزب التجمع الإصلاح اليمني دائما العثرات والعراقيل أمام أي تحركات حقيقية لإنقاذ مديرية حيفان من براثن الوحشية الحوثية، التي تطوّق حيفان وتنهش أبناءها من خلال السياسة الممنهجة التي تتبعها لقصف واستهداف المدنيين العزل. عرقلة خطط التحرير. أشارت، المصادر إلى أنه مع تجدّد المعارك الأخيرة في تعز، قفز الإخوان المسلمين، الذي يعمل بكل ما أوتيت من قوة منذ البداية على عرقلة خطط التحرير لمديرية حيفان، إلى الواجهة من جديد وبشكل أكبر، حيث تقوم قيادة محور تعز واللواء الرابع مشاء بتغذية الصراع واستحداث مواقع عسكرية في النطاق الجغرافي للواء 35 مدرع في مدينة التربه، للإستحداثات العسكرية وإنشاء مواقع عسكرية من قِبل اللواء الرابع مشاه جبلي في مناطق اللواء 35 مدرع، ليس فحسب مؤشر ستهداف اللواء 35 مدرع بهدف السيطرة علي مدينة التربة، بل للحيلوله لسيطره على جبهة حيفان لتصبح في قبضة الإخوان المسلمين تحقيقاً لمكاسب حزبية ضيقة. مكانة الأخوان..وظروف المغايرة. يحاولون في جبهة حيفان الأخوان المسلمين الإيحاء من خلال تخاذلهم أنهم يمسكون بمفاتيح النصر وأنهم قادرون بتخاذلهم على عرقلة قوّات المقاومة الجنوبية القوات الموالية لشرعية الرئيس هادي، ولكن هذه المحاولة ستبوء بالفشل لأن الحزب التجمع الإصلاح اليمني فقد مكانته في الشارع اليمني وتحديداً في محافظة تعز فحسب، بل لأن القوى الأخرى المنضوية في القوّات المقاومة الجنوبية بقيادة القائد "وافي الغبس" ابو شوقي" ستكون قادرة بدعم من قوات التحالف العربي على إنجاز النصر على الانقلابيين وعندها ستتغير كثير من المعادلات لا في حيفان وتعز وحدها بل وفي مختلف أنحاء اليمن. فقد اصبح الأخوان المسلمين رويدا رويدا يفقد مكانته في محافظة تعز، ففي الحجرية والنشمة والتربة أنتفاضه شعبية رفضا لتواجد اللواء الرابع مشاه الذي يسعي لتفجير الوضع عسكريا في الحجرية وتربة. فقد أحتشد الآلاف من أبناء محافظة تعز في مسيرات حاشده جماهيرية بمدينة التربة رفضا لاقحام المدينة بالصراع العسكري بين رفاق السلاح وتأكيدا على مدنية مناطق الحجرية التي لم تسمح بدخول الحرب إليها من قبل الميليشيات. وفي المسيرة طالب المتظاهرون رئيس الجمهورية بوضع حد للتجاوزات التي تقوم بها قيادة محور تعز واللواء الرابع مشاء بتغذية الصراع واستحداث مواقع عسكرية في النطاق الجغرافي للواء 35 مدرع . وأكد المتظاهرين بأن الإستحداثات العسكرية وإنشاء مواقع عسكرية من قبل اللواء الرابع مشاء في مناطق اللواء 35 مدرع مؤشر لاستهداف اللواء 35 مدرع بهدف السيطرة علي مدينة التربة، تحقيقا لمكاسب حزبية ضيقة، للحيلولة لسيطره على جبهة حيفان، ركوب موجة الإنجازات العسكرية في جبهة حيفان لتحقيق مكاسب سياسية للأخوان المسلمين لتمكنهم من وضع أقدامهم في ركب المستقبل السياسي في مديرية حيفان وتعز خاصّة واليمن عامة. وادان المتظاهرون حملة التحريض والتشهير التي يقوم بها أعلام التجمع اليمني للإصلاح ضد اللواء 35 مدرع و القائد عدنان الحمادي، وضد القوّات المقاومة الجنوبية في جبهة حيفان وقائدها القائد "وافي الغبس" ابو شوقي" معتبرين هذه الحملات من الوسائل الاقصائية التي يستخدمة حزب الإصلاح. مصير مديرية حيفان واخواتها ! بين عودة المعارك بوتيرة عالية، في جبهة حيفان والتحرّكات السياسية والدبلوماسية للإخوان المسلمين في اليمن الذين يحاولون ابتزاز موقف سياسي من دولة الإمارات العربية المتحدة كشرط من شروط تراجعهم عن حالة التخاذل التي يبدونها في معركة تحرير مديريات محافظة تعز من الانقلابين. فحزب التجمع الإصلاح اليمين وقواعده في محافظة تعز يعملون على ربط حجم مشاركتهم وطبيعة هذه المشاركة ومداها في تحرير مديرية حيفان بمقدار تغير الموقف السياسي لدول التحالف وخاصة الإمارات من حركة الإخوان المسلمين لا في اليمن فحسب بل وفي الإقليم. وأمام هذا المستجدات السياسية الميدانية المتسارعة، والمعارك العنيفة في جبهة حيفان، يقودنا أتساءل هل سيتم تحرير مديرية حيفان ؟